memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> إلى متى سيبقى معظم شبابنا ذيلاً للفتيات؟ - أصداء memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
إلى متى سيبقى معظم شبابنا ذيلاً للفتيات؟
تاريخ النشر: الأثنين 03/11/2014 16:58
إلى متى سيبقى معظم شبابنا ذيلاً للفتيات؟
إلى متى سيبقى معظم شبابنا ذيلاً للفتيات؟

 تقرير:وفاء ابعيرات

يخرجون من بيتهم قاصدين أقرب مكان يوجد به فتيات يشاهدون فتيات، يسيرون وراءهم، يقتربون منهن أكثر فأكثر, تخرج من أفواههم كلمات غزل و حب و غيرها والقائمة تطول بعبارات الغزل، تلتفت الفتاة تجاه الشاب، و ما يكون منها سوى التطنيش وبكل روح رياضية.

فمَن من الفتيات لا تتعرض يومياً لمثل هذا الكلام أو ما يدعى التلطيش، ولماذا أصبحت هذه العادة منتشرة بين شبابنا كالنار في الهشيم؟ هل تعتبر هذه الظاهرة إثباتاً للذات أم أنها ناتجة عن مرض نفسي؟.

فكيف لشاب أن يلحق فتاتا من شارع لآخر ومن حارة لأخرى؟ وهل أصبحن بنات الناس مجرد لعبة عنده؟.

إن أغلب المعاكسات التي يستخدمها الشباب تأتي محاولة لإثبات الذات أمام الآخرين.

فكيف يرضى الشاب على نفسه بأن يكون ذيلا لفتاة يركض خلفها من شارع إلى شارع و من تكسي إلى تكسي.

تتعدد الآراء فمنهم من يلوم الفتاة ومنهم من يلوم الأهل ويبقى الشاب كفعل مبني للمجهول.

فمن وجهة نظرالشاب أحمد "أنا كشاب لا أجيد هكذا عادات لكني أحمل المسؤولية للأهل أولاً و للبنت ثانيا و للشاب ثالثاً لأنه الأهل هم من يسمحون للبنت بأن تخرج بهكذا لبس من بناطيل سكني و قصير و شعر ولباس فاضح ومغري، أما البنت أيضاً لها دور في هذه الظاهرة فهي التي تضع نفسها بهذه المواقف من خلال حركاتها و دلعها و لبسها".

مضيفاً هناك بنات يعرضن نفسهن للمعاكسات من خلال المكياج الذي يكون أشبه بلوحة فنان على وجوههم، ورائحة العطور، أما البنات المحتشمات و التي تسير بكل أدب واحترام من الصعب أن تتعرض للمعاكسات.

دينا فتاة تقول   "برأيي أنه الشاب الذي لا يوجد عنده شيء يقدمه للمجتمع بمعنى إنه  لا أمامه ولا خلفه هو الذي يستخدم هكذا حركات، وانا كبنت بستسخف عقل كل واحد بلطش بنت ويسقط من نظري وأعتبره ولدنة و مراهقة مش أكتر ".

آلاء بشارات تضيف بان المعاكسات اصبحت شئ روتيني وعادي .. فالبنت التي تسمع حكي معاكسات تظن بأنها اكتسحت الأرض بجمالها.. والشاب الذي يعاكس يعتقد بأنه رجل منوهة إلى أن الفتاة هي التي تدفع الشاب على هكذا فعل نتيجة لباسها الفاضح في معظم الأحيان وترقيق صوتها، فرب العالمين ذكر في القرآن آية تدل على هذا الموضوع " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا " فأنا أحمل المسؤولية أولاً و أخيرأ للفتاة.

فلو حاولنا فهم وتحليل أسباب هذه الظاهرة من وجهة محللي علم النفس و الإجتماع لوجدنا أنها تعود لعدة أسباب.

الأخصائي الاجتماعي معاذ زيود يفسر أسباب هذه الظاهرة قائلاً " المعاكسات هي آفة اجتماعية فهناك عدة أسباب تتحكم بها منها ضعف الضوابط الذاتية والاجتماعية، وأن مفهوم التوجه للجنس الأخر أصبح غير واضح لدى الشباب، حيث لا يوجد ثقافة جنسية لدى الشباب بالشكل الكافي مضيفاً أن الشباب يقبلون على المعاكسات بسبب شعورهم بالنقص و لإشباع رغبة غير معلنة".

ويشير إلى أن أغلب الشباب الذين يقبلون على هذه الظاهرة يعانون من الحرمان العاطفي داخل أسرهم، ولكن سوء التعبير عن المشاعر هو الذي يدفعهم لإثبات ذاتهم عن طريق الاستعراض ببعض الحركات للفت وجذب الفتيات.

ويضيف لا نغفل عن سوء التربية والتنشئة الإجتماعية، وضعف الوازع الديني والتطور التكنولوجي فقد تكون هذه أسباب رئيسية في التأثير على فكر الشباب.

أما الشاب عبادة 17 عاماً "إذا مرت بنت حلوة (مزة) من أمامي, ولم أبدي أي حركة أو قول أشعر بأن أصدقائي يعاتبوني و كأنه معاكستها فرض عليّ، لكن أنا اعتقد بأنه الشخص الذي يحترم نفسه كل الناس تحترمه، والبنات ما برحمنا بلبسهن هذا ما أضافه الشاب عبادة"

المحامي الجنائي علاء بني فضل  "سبب إقبال معظم الشباب على  المعاكسات هو غياب تطبيق فعال لنص المادة 306 من قانون العقوبات التي تجرّم فعل إلقاء كلام منافي للحياء العام ، فالناس لا تخاف إلا إذا فرض عليها قانون العقوبات"

الإعلامي موسى عليان يقول"  أن هذه الظاهرة تعود للتربية وإلى الظروف الخاصة السائدة في مجتمعنا، فهذه المشكلة عالمية فهي لا تقتصر على مجتمعنا، ولكن عندنا تأخذ أبعاد أخرى أكثر مأساوية بحكم الظروف التي يعيش فيها الشاب، فالشاب المحروم من الجنس يريد إقامة بأي طريقة ومهما كلفه الأمر، ولكن وضعه وظروفه وجهله تجعل يعتقد ان المرأة يطربها سماع الكلمات الجميلة و الغزل، فالشاب يحتاج  إلى تربية وتوعية مختلفة بعيداً عن القمع الفكري والديني بحيث يدرك الشباب أن ما يقومون به غير صحيح.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017