تمكن محاموا هيئة شؤون الأسرى والمحررين أمس الاثنين من استصدار قرار يسمح للطفل مجد عبد الكريم الريماوي من زيارة والده القابع في سجن النقب الصحراوي حاليا، حيث كانت ادارة السجون العامة تمنع الاسير من رؤية طفله البالغ من العمر عاما ونصف، بحجة ان الطفل ولد نتيجة عملية تهريب حيوانات منوية من داخل السجن استخدمت في عملية زراعة الجنين.
وكانت ادارة السجون وعلى مدار أشهر مضت، تمنع زوجة الاسير وابنته وطفله مجد من زيارته، وذكرت زوجة الاسير مثالا على احدى تلك الزيارات، قائلة:" بأنها وصلت في شهر آب من العام الماضي السجن بهدف زيارة زوجها واصطحبت معها طفلها مجد البالغ في ذلك الوقت الشهر الأول من عمره، وهنا سألها ضباط السجن "من هذا الطفل" فردت عليهم بقولها انه ابن عبد الكريم.
وأضافت الزوجه "وقع الجميع تحت تأثير الصدمة وادعوا في البداية بأنه ليس ابن عبد الكريم وشرعوا بالحديث عن فحص "دي ان ايه" لكنني رفضت ذلك".
وقدم الريماي عام 2013 اعتراضا للمحكمة اللوائية بمدينة بئر السبع عبر محامية الهيئة "عبير بكر" ضد قرار منع زوجته وابنه من زيارته وادعى القاضي في بداية الأمر ادعى الريماوي بأن الطفل ولد نتيجة استخدام حيوانات منوية مجمدة حفظها قبل دخوله السجن لكن اتضح أثناء المداولات القانونية ان الحيوانات المنوية تم تهريبها من داخل المعتقل وفضت المحكمة على الريماوي غرامة مالية قدرها 5 ألاف شيكل بتهمة تقديم تصريح كاذب.
وفي المقابل، شرعت المحامية بسلسلة مراسلات مع إدارة السجون بهدف السماح للأسير الريماوي لقاء عائلته وقالت إدارة السجون في إحدى الرسائل التي بعثتها في آذار الماضي " لم نعد نصر على الادعاء بان الطفل ليس ابن الأسير الريماوي لكن يجب معاقبة الأسير على تهريبه الحيوانات المنوية".
وبعد ذالك الجهد ومواصلة الادعاءات القانونية تمكنت المحامية ابو بكر بالامس من انتزاع قرار، يقضي بالسماح لعائلة الاسير الريماوي بزيارته.
يذكر بان الاسير عبد الكريم الريماوي وهو من سكان قرية بيت ريما قرب رام الله، يقضي حكما بالسجن المؤبد المكرر لـ 25 مرة .
