الرئيسية / الأخبار / دولي
جامعات اسيا تنافس الجامعات العالمية
تاريخ النشر: الخميس 06/03/2014 08:33
جامعات اسيا تنافس الجامعات العالمية
جامعات اسيا تنافس الجامعات العالمية

 رغم أن بريطانيا تحافظ دائما على مكانتها المرموقة عالميا، كثاني أفضل دولة في التعليم العالي بعد الولايات المتحدة، فإن خبراء في مجالات التعليم وتقييمه أكدوا أن هناك مؤشرات قوية على تهديد «عرش التعليم البريطاني»، وبخاصة من دول آسيا القادمة بقوة للمنافسة.

وحافظت جامعة كمبريدج البريطانية العريقة على تفوقها المحلي على غريمتها اللدود جامعة أكسفورد من حيث التخصصات (أفضل الدراسات) في تصنيف جديد نشر أخيرا في موقع «QS World University Rankings» لعام 2014. وأشار التقرير الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي إلى أن كمبريدج حلت في المرتبة الأولى على المستوى الوطني البريطاني من حيث أفضلية الدراسة النوعية، حيث تتفوق كلياتها فرديا على المستوى العالمي، موضحا أن كمبريدج حازت هذه المكانة محليا في 14 مناسبة للتقرير السنوي، مقارنة بعشر مرات تفوقت فيها أكسفورد، على مدار سنوات إصدار التقرير الـ30.

وأظهر التقييم أن أفضل جامعات العالم من حيث المناهج المنفصلة والكليات كانت جامعة هارفارد الأميركية، متفوقة في 11 منهجا من المناهج الـ30 محل الدراسة، تلاها غريمها الأميركي «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT)، متفوقا في تسعة مناهج.

وأفاد التقرير بأن جامعات الولايات المتحدة هي الأبرز والأكثر على وجه العموم في التقييم من حيث عدد الجامعات من بين الـ50 التي شملها التقييم، وتلتها بريطانيا، إلا أن بن سوتر، رئيس قسم الأبحاث في «QS»، يؤكد أنه «رغم أن المملكة المتحدة تحافظ على المركز الثاني في قوائم الترتيب الدولية للتعليم خلف الولايات المتحدة، فإنها تواجه تحديا ومنافسة قوية، خصوصا في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM disciplines)»، مشددا على أن «المؤسسات (التعليمية) الآسيوية الرائدة تعد الآن لاعبين منافسين أقوياء في مجالات التعليم، لا سيما في تخصصات العلوم والتكنولوجيا».

ومما يؤكد ذلك أن اسم الجامعات البريطانية ظهر 19 مرة في لوائح الـ50 الأفضل في مجال الجغرافيا على سبيل المثال، و15 مرة في مجال دراسات اللغة الإنجليزية والآداب، لكن جامعاتها لم تحصد سوى ثلاثة مراكز ضمن أفضل 50 جامعة في مجال الهندسة المدنية، وهو رقم أقل مما حصلت عليه أي من أستراليا أو هونغ كونغ.

ومن بين التخصصات العشرة الأبرز، التي احتلت فيها جامعات بريطانية مراتب الصدارة بين أفضل 200 جامعة عالمية، لا يوجد غير تخصصين ينتميان إلى مجموعة «STEM disciplines»، وهما علم النفس والعلوم البيئية، كما أن تخصصات تنتمي إلى ذات المجموعة - مثل الزراعة والهندسة الكيميائية والكهربائية والرياضيات وعلوم الكومبيوتر والفيزياء والصيدلة والكيمياء والعلوم البحرية وعلوم الأرض وعلوم المواد - ظهر بتصنيفها أقل عدد من أسماء الجامعات البريطانية المتفوقة.

وفي المقابل، فإن أسماء جامعات ومؤسسات آسيوية ظهرت عشر مرات في تقييمات لأفضل 30 مؤسسة في مجالات دراسة الكيمياء والهندسة المدنية والكهربائية، كما ظهرت ثماني مرات في مجال الهندسة الميكانيكية.

واحتلت جامعة سنغافورة الوطنية مكانا في كل القوائم الخمس لأفضل عشر جامعات في تدريس تخصصات الهندسة والتكنولوجيا، بينما ظهر ثلاثة ممثلين لهونغ كونغ في قوائم أفضل 20 مؤسسة لعلوم الكومبيوتر.

ويوضح سوتر أن «مجموعة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM disciplines) كانت موضع التركيز الرئيس للمنافسة العالمية خلال العقد الماضي، وظهرت خلال تلك السنوات قوى جديدة في مجال التعليم لتلك التخصصات من دول مثل سنغافورة وهونغ كونغ والصين وكوريا، لتنافس القوى التقليدية التي تصدرت واحتكرت تلك التصنيفات لأعوام طويلة مضت، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا».

واحتلت كمبريدج مكانة متقدمة في الصدارة في أغلب الكليات، وبلغت مستوى عالميا رفيعا، خصوصا في مجال التاريخ، لتحقق أفضلية جمعية في التقييم العام، بينما تفوقت غريمتها أكسفورد في ثلاثة مناهج تحديدا على المستوى العالمي، هي دراسات اللغة الإنجليزية والآداب، ودراسات اللغات الحديثة، والدراسات السياسية.

وجاءت مدرسة لندن للاقتصاد (LSE) في المرتبة الأولى لدراسات علم الاجتماع، والاقتصاد، والاتصالات، ووسائل الإعلام. كما تفوقت ثلاث مؤسسات بريطانية في دراسات منفردة، وهي جامعة أدنبرة في مجال اللغويات، وجامعة ريدينغ في مجال الزراعة، و«معهد التعليم» على رأس الدراسات التعليمية للمرة الأولى في تاريخه.

ويعلق مارتن إينس، أحد الخبراء في الهيئة الاستشارية لمنظومة «QS»، قائلا إن «معهد التعليم في لندن على وشك الاندماج مع جامعة يونيفرستي كولدج - لندن، جارته الأضخم (من حيث الإمكانيات).. وهو ما قد يمثل صدمة للناس حول العالم، بما في ذلك الطلاب، أن يجدوا أن أحد أبرز متصدر لوائح التعليم في العالم لا يمكنه الحفاظ على وجود مستقل».

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017