تدرس بريطانيا ودول غربية أخرى، تزويد أوكرانيا بدبابات لأول مرة منذ اندلاع الحرب لمواجهة القوات الروسية، فيما تعتزم روسيا توسيع ترسانة الأسلحة الهجومية في الحرب مع كييف.
وقالت مصادر بريطانية، إن مناقشات جارية منذ أسابيع بشأن تسليم 10 دبابات بريطانية من طراز "تشالنجر 2" لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها قدمت لأوكرانيا أكثر من 200 عربة مدرعة حتى الآن.
من جهته، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بأن روسيا تواصل تطوير الثالوث النووي والحفاظ على جاهزيته القتالية في عام 2023.
وأكد شويغو أن القوات الروسية المسلحة ستزيد من استخدام الطيران في مناطق عمليات الدفاع الجوي الجديدة للعدو، على حد تعبيره.
وأوضح أن قوات بلادها ستوسع ترسانة الأسلحة الهجومية في المستقبل القريب.
وفي السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إنه لا يزال مقتنعا بضرورة تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء، وذلك مع تصاعد الضغوط على برلين لإرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى كييف.
وأعلنت ألمانيا قبل أيام أنها ستزود أوكرانيا بعربات القتال "ماردير" للمساعدة في صد القوات الروسية. وجاء هذا الإعلان في اليوم الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بتزويد كييف بعربات "برادلي" القتالية، وبعد يوم من إعلان مماثل من جانب فرنسا.
وفي إيطاليا، قالت صحيفة "لا ريبوبليكا"، إن روما لن تتخذ أي قرار بشأن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا قبل شباط/ فبراير، وكانت إيطاليا منحت العام الماضي مساعدات لكييف شملت معدات عسكرية.
كما قالت بولندا إنها تريد الانضمام إلى دول أخرى لتشكيل تحالف واسع، لمناقشة تصدير دبابات قتال حديثة إلى أوكرانيا.
من جهته، حذر الكرملين من أن الخطط الغربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة أثقل لن تؤدي إلا إلى تمديد مسار الحرب، وقال إن الإمدادات الغربية لأوكرانيا لن تحدث تغييرا جذريا، نافيا في الوقت ذاته عزم موسكو إجراء تعبئة جديدة.
أما في الولايات المتحدة، فقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على هامش زيارة الرئيس جو بايدن، إلى المكسيك، إن المساعدات المالية الأمريكية لأوكرانيا "صلبة للغاية" في عام 2023، على الرغم من التغيير في الأغلبية في الكونغرس.
نوه إلى أن الميزانية الجديدة خصصت 45 مليار دولار للمساعدات الأوكرانية، رغم أن الحكومة طلبت 37 مليار دولار فقط، وهذا هو المبلغ الذي تمت الموافقة عليه بالفعل.