الأغوار- خالد دراغمة- سبب المنخفض الجوي الذي ضرب العديد من المناطق الفلسطينة ومنها مناطق الأغوار الكثير من المشاكل والأضرار،  تمثلت في إغلاقات الطرق،  وهدم الخيم والبركسات، وموت المواشي والأغنام، بسبب السيول، وفي وادي المالح بالأغوار الشمالية كون المنخفض الجوي الأخير عبارة للمياه تعيق على السكان التنقل وتسبب لهم العديد من الخسائر، علما أن أهالي المالح يعانون من هذه المشكلة سنويا.

وقال عارف دراغمة رئيس مجلس المالح لـ "أصداء" إن السكان والسؤولين في منطقة  الأغوار  المكونه من 26 قرية فلسطينية قاموا بتوجيه  عدة رسائل الى كل  الجهات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، تمثلت بوزارة الزراعة والحكم المحلي وغيرها من المؤسسات، مطالبين بوضع حد لهذه المشكلة.

وأضاف أن الأهالي تلقوا الكثير من الوعود لحل هذه المشكلة، لكن لم يتم تنفيذ أي من الإجرائات  التي تعهدت المؤسسات بالقيام بها حتى الآن.

وكان سكان قرى الأغوار قد طالبوا الجهات المذكورة بالحصول على جرافة  لجرف المياه وفتح الطرقات التي تغلقها المنخفضات الجوية، دون أن يكون هنالك  تجاوب وتحقيق لهذه المطالب.

وفي ضوء هذه الأحداث،  أوضح دراغمة أن الاحتلال لم يتوقف عن أعمال الهدم والترحيل بهذه المناطق, فهو يقوم يوميا بعمليات هدم للمنازل وترحيل للسكان، وقد بلغ ما هدمه الاحتلال في العام السابق والحالي ما يقارب 780 منشأة، وتقديم 600 إخطار بالهدم للسكان، كما يقوم الاحتلال بفرض غرامات مالية كبيرة على السكان وصل مجموعها في العام الحالي الى  أكثر من 400 ألف شيقل.

ومن جهته أشار مدير الزراعة في محافظت طوباس مجدي عودة في حديثه مع "أصداء"، إلى أن البنية التحتية في مناطق الأغوار ضعيفة، مما يتسبب بأضرار جسيمة خلال المنخفضات، منوها إلى أنه تم العمل على حل المشكلة بشكل مؤقت، من خلال فتح الطرق المغلقة، كما أن هنالك إجراءات وخطط يتم الآن العمل عليها من أجل حل ما يواجهه سكان هذه المناطق بسبب المنخفضات الجوية بشكل دائم.

وأكد عودة أن ما سببه هذا المنخفض  من أضرار زراعية وموت للماشية كان بسبب الاهمال  من أهالي هذه القرى، وعدم اتخاذهم الإجرائات الوقائية اللازمة.

وكانت الأمطار التي هطلت خلال المنخفض الجوي الأخير قد تسببت بخسائر مادية فادحة  للمزارعين في فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى، حيث تقدر هذه الخسائر بمئات آلاف الشواقل، بسبب سقوط كميات أمطار كبيرة جدا خلال وقت قصير.

يذكر أن مياه الأمطار تسبب بتلف العديد من البيوت البلاستكية في فروش بيت دجن، بالإضافة إلى تدمير العديد من المزارع، وبركسات الحيوانات، علما أن أكثر من 1200 مزارع  في فروش بيت دجن يعانون الآن من ظروف صعبة وبحاجة للدعم.