نظم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني تنوير زيارة فخر ووفاء لوالدة الشهيد الاسير ناصر ابوحميد, في منزلها الكائن في مخيم الأمعري في مدينة رام الله.
حيث شارك في الزياره ممثلا عن اللجنه الوطنيه لدعم الاسرى والمحررين الاخ مظفر ذوقان وفي بداية اللقاء تحددث ممثل التنوير السيد سلطان عوض اكد فيه اعتزازه بخنساء فلسطين معتبرا انها تشكل الام المدرسة في العطاء والصمود والتضحيه واكد ان هذه الزياره هي ليست من باب تقديم واجب العزاء بل من باب التاكيد على وحدتنا وتماسكنا وتاكيدا على رفض سياسة الاحتلال باحتجاز الجثمان. مؤكدا ان الشهيد الاسير ناصر رحل لكنه ترك ارثا وطنيا في عقول وقلوب ابناء شعبيه الذين لن ينسوه وسيزف قريبا كما عرس الشهداء . وفي كلمته ايضا تحدث مظفر ذوقان منسق اللجنة الوطينه لدعم الاسرى والمحررين عن ما تمثله ام ناصر ابو حميد كنموذج للمراه المعطاءة والمضحيه وأضاف' ليس غريبا على الأم الفلسطينية الخنساء أم ناصر أبو حميد التي قدمت شهيدين ولازالت تضحي حيث اعتقل ابنها قبل أسابيع حتى أصبح لديها خمسة من الأبناء في سجون الاحتلال. وانها تمثل معاناة كل ام فلسطينيه وهذا دليل على قوة وصمود شعبنا المستمد من الامهات اللواتي بتن يشكلن مدرسة حقيقيه في غرس القيم الوطينه ,واعتبر ان كل هذا الصمود وهذه التضحيات لا يمكن ان تذهب هدرا مؤمنا بحتمية النصر, بدورها تحدثت والدة الشهيد ناصر ابو حميد عن شكرها واعتزازها وترحيبها بالزياره وما تعينها لها في بيت العز والشهداء، وان مثل هذه حملات التضامن ترفع الكثير من معنويات أهل الأسير أو الشهيد، وكل إنسان يدخل هذا البيت هو للتهنئة وليش لعزاء، والحمد لله الذي اصطفى من أبنائي شهيدين وهدم منزلنا وقبل أسابيع اعتقل ابني الخامس، فهذا عدو ويجب علينا أن نتحداه ولا نيأس أبدا ونحن أحرار بقوتنا' , واستعرضت تجربتها عبر مسيره الالام التي رافقتها خلال سنين اعتقال ابنائها حيث لا زال اربعة منهم محكومين مؤبدات في حين تم اعتقال الخامس قبل ايام وقالت ان هذا استحقاق والنصر والحريه لا تاتي مجانا بل تتطلب تضخيات .وفي نهاية الزياره تم تقديم صورة الشهيد ناصر ابو حميد بريشة الفنانه الرسامه ميس ابو صاع.
والجدير بالذكر أن الشهيد ناصر أبو حميد ولد عاد عام١٩٧٢ في قطاع غزة واعتقل أكثر من مرة وأفرج عنه إلى أن اعتقل في مخيم قلنديا برفقة شقيقه نصر في نيسان ٢٠٠٢ وحكم عليه بالسجن ٧مؤبدات وثلاثين عام، وعقب الاعتقال أصيب بمرض السرطان في الرئة وخاض رحلة طويلة من المعاناة مع المرض ورفضت مصلحة السجون الإسرائيلية الإفراج عنه إلا أن أعلن عن استشهاده في ديسمبر من العام الماضي في مستشفى أساف هو فيه ولازالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه.