وطن: حطام في النوافذ وتخريب، هذا ما خلفه اعتداء على المقر الرئيسي لشركة كهرباء محافظة القدس، مساء الأربعاء، في شارع صلاح الدين وسط المدينة المقدسة من قبل شبان بذريعة انقطاع التيار الكهربائي.
وأكدت الشركة إن الانقطاع ناتج عن الأحمال الزائدة والمرتبط بالشركة القطرية الإسرائيلية، مؤكدة أنها تعمل على مدار الساعة لتجنب اي انقطاعات للتيار الكهربائي.
وقال مسؤول العلاقات العامة الخارجية في شركة كهرباء القدس فراس جبران لوطن، إن الشركة تستنكر الاعتداء جملة وتفصيلا. مؤكدا أنه خارج عن العادات الوطنية والدينية.
وأضاف جبران: رسالتنا للجميع أننا أبناء شعب واحد، والانقطاعات التي حدثت هي خارجة عن سيطرة الطواقم الفنية.
وأوضح جبران أن الانقطاعات عن بعض المناطق، ناتجة عن أحمال "عالية جدا" على الخطوط والشبكات.
وتتعاظم أهمية كهرباء محافظة القدس كشركة وطنية تحمل اسم القدس وتعمل لها منذ اكثر من 100 عام، حيث سجّلت انجازات كثيرة كان آخرها رفع قدرة المحطات وتطوير الكادر البشري والاستثمار في الطاقة المتجددة بالإضافة لنجاح الشركة ومجلس إدارتها في تحصيل جزء كبير من الديون وتقليل الفاقد، لكن الشركة تصطدم بارتفاع نسب الاستهلاك في ظل محدودية كمية الكهرباء التي تحصل عليها من "الشركة القطرية الاسرائيلية".
وتحدث مدير شركة كهرباء القدس - فرع القدس المهندس أكرم شهابي لوطن، عن تاريخ الشركة وأثرها، مؤكدا أنها تسعى لتوفير الكهرباء للجميع ضمن إمكانياتها المحدودة، مشيرا إلى صعوبة العمل في البيئة المركبة سواء من ناحية القوانين أو السياسة أو الاقتصاد نتيجة الواقع الاحتلالي.
وأشار إلى الاعتداءات نتيجة انقطاعات استمرت ليومين متتاليين لساعات محددة في مناطق رأس العامود وسويح وأجزاء من سلوان.
وبيّن أن الانقطاع الأول نتج عن خلل على خط ( 11 ألف)، وجاء الانقطاع الثاني في اليوم التالي جراء الأحمال الزائدة على خط (33) والذي يجري تزويده من قبل "الشركة القطرية الإسرائيلية" وبالتالي يحتاج إصلاحه لعدة خطوات كونه خط ضغط عالي.
بدوره، قال مدير الشؤون الفنية في شركة كهرباء محافظة القدس المهندس صلاح علقم لوطن، إن الشركة تستهلك 70% من كميات التزويد القادمة من "الشركة القطرية الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن نسبة 20-25% مصدرها شركة النقل الفلسطينية في قلنديا.
ولفت إلى أن نسبة 10% من الاستهلاك مصدرها الجانب الأردني، وتستفيد منها منطقة أريحا ومحيطها، مشيرا إلى أن الاستهلاك على الطاقة يكون كبير جدا في أوقات الذروة، مما يؤدي لأعطال كهربائية نتيجة الأحمال الزائدة سواء كانت على خطوط أو شركة القدس أو " القطرية الاسرائيلية".
وقال علقم إن الشركة تعمل على تدوير وإدارة الأحمال لتجنب انقطاع التيار الكهربائي وتتركز هذه الإدارة في منطقة سلوان وبئر أيوب وغلاف القدس.
ورغم جميع التحديات الاحتلالية والمحلية إلا أن شركة كهرباء محافظة القدس، مستمرة في تقديم الخدمة الكهربائية بأفضل المواصفات الفنية وبأقل التكاليف الممكنة واستيعاب التكنولوجيا الحديثة والنظم الإدارية والمعلوماتية، بالإضافة لاستمرارها في رفع كفاءة العاملين المهنية وتطوير قدراتهم، والبحث عن مصادر متعددة لشراء الطاقة الكهربائية وتطوير انتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة البديلة وبشكل خاص الشمسية منها للمحافظة على البيئة وصحة الإنسان وتجسيد المسؤولية الاجتماعية.