لتحسين معالجة مشاكل الأمعاء، وضعت مجموعة من العلماء تصورا لحلول جديدة من دون استخدام أدوية، بل بواسطة كبسولة آلية قابلة للابتلاع.
العالم - خاص بالعالم
دراسة نشرت في مجلة 'نيتشر إلكترونيكس عرضت تفاصيل طريقة عمل هذه الحبوب التي يمكن تعقب تحركها بعد ابتلاعها بدقة كبيرة موضحة أن هذه التقنية العلاجية تتيح معرفة اي جزء من الجهاز الهضمي يسبب تباطؤا في العبور المعوي بطريقة أبسط بكثير من الخضوع لأشعة سينية أو تنظير للقولون في المستشفى.
وقال الباحث في جامعة 'كالتك' في كاليفورنيا والمعد المشارك للدراسة سارانش شارما:"فحص صحة الأمعاء باستخدام هذا النوع من الروبوتات الصغيرة ... سيكون مفيدا جدا لأخصائيي الجهاز الهضمي الذين يضطرون حاليا إلى إجراء الكثير من الفحوص المزعجة".
وتقوم هذه التقنية على حبة طولها عشرين مليمترا وقطرها ثمانية مليمترات، وبكرة تبقى خارج الجسم ينبعث منها مجال كهرومغنطيسي. تلتقط الحبة بعد ابتلاعها موجات كهرومغنطيسية تختلف تبعها للمسافة، تبثها إلى جهاز كمبيوتر أو هاتف بواسطة البلوتوث، مما يتيح تحديد مكانها بدقة. ويمكن، بحسب تصور الباحثين، وضع البكرة في سترة المريض، أو حتى في الجزء الخلفي من المرحاض.
وقالت ازيتا أمامي المسؤولة التنفيذية للهندسة الكهربائية بمعهد كاليفورنيا:"هذا الحل يمكن أن يكون مفيدا ليس فقط لمن يعانون الإمساك، بل كذلك لكبار السن الذين يعانون (التبرز اللاإرادي).
وأجريت اختبارات لهذه التقنية برمتها على حيوانات تشبه خصائصها البدنية خصائص البشر، ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا من إجراء تجارب سريرية على البشر في غضون 'سنوات قليلة'، يعاني نحو 16 من كل 100 بالغ في الولايات المتحدة من مشكلات الإمساك (أي التغوط أقل من ثلاث مرات في الأسبوع)، وفقا للسلطات الصحية، وهي نسبة تزداد مع تقدم العمر.