الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تصريح للدكتور ضرغام الفارس ردا على تصريحات الاحتلال بخصوص آثار سبسطية
تاريخ النشر: الأحد 19/03/2023 13:10
تصريح للدكتور ضرغام الفارس  ردا على تصريحات الاحتلال بخصوص آثار سبسطية
تصريح للدكتور ضرغام الفارس ردا على تصريحات الاحتلال بخصوص آثار سبسطية

صرح الدكتور ضرغام الفارس (باحث في تاريخ وآثار فلسطين) ردا على تصريحات الاحتلال بخصوص آثار سبسطية بعد قيام وزيرا الاحتلال عيديت سيلمان وإلياهو بجولة طارئة في سبسطية يوم الثلاثاء الماضي بدعوة من رئيس مجلس السامره يوسي دغان. ثم جاء في صحيفة يسرائيل هيوم، 16.3.2023 -بقلم حنان غرينفلد- أن الوزيران صرَّحا بأن السلطة الفلسطينية تعمل بشكل منهجي على تدمير البقايا الأثرية التي تؤكد على ارتباط شعب إسرائيل ببلدهم. وأن سلطة الطبيعة والمتنزهات والوزير سيلمان يعملان على ترميم الموقع الأثري الذي تقع فيه عاصمة مملكة إسرائيل، وفتحه أمام السياح الإسرائيليين. وأن السلطة الفلسطينية فتحت طريقا دائريا أضر بالآثار. كما صرح رئيس مجلس السامره: "إذا لم نقم بذلك سريعًا، سيتم محو الموقع". وخلصوا إلى ضرورة وضع قوة عسكرية ثابتة في سبسطية والسيطرة على الموقع ورصد ستة ملايين شيكل لتسييج الموقع والمراقبة الالكترونية ولشق طريق يتيح الوصول الى الموقع دون دخول بلدة سبسطية.
نلاحظ أن هذه التصريحات انعكاس لسياسة قديمة جديدة متجددة لدى الاحتلال تهدف الى الاستيلاء على الأرض والتضييق على الفلسطينيين، وان الاحتلال لديه سياسة وخطة في سبسطية تمنع المستثمرين الفلسطينيين في قطاع السياحة من تحقيق أية أرباح، وكل هذا بمزاعم تاريخية ودينية. وهنا أقول لهم:
أولا: الطريق الذي قامت بلدية سبسطية بشقه يقع خارج حدود المدينة الأثرية منذ العصر الحديدي حتى الفترة الروماني، كما أن شق مثل هذه الطرق مسموح علميا ومهنيا مع المراقبة لاحتمال ظهور آثار وخاصة المقابر، وهذا الاجراء مسموح ومُتَّبَع، والمختصين في الاثار لدى الاحتلال يعرفون ذلك ويمارسونه. وكما كان محتملا ظهرت مقابر رومانية، وعندما بدأت دائرة الاثار الفلسطينية بأعمال تنقيب انقاذي، توجه جيش الاحتلال الى الموقع وأوقف العمل رغم ان التنقيب الانقاذي كان في منطقة مصنفة (ب) بحسب الاتفاقيات.
ثانيا: الملك عمري هو من أجدانا نحن السكان الأصليين، وقد ذكر اسمه في لوحة الملك ميشع وفي مسلة شلمنصر الثالث، ومملكة يسرال -كما ذكرت بهذا الاسم في لوحة ميشع- كانت وثنية وكل أرض كنعان بقيت وثنية لغاية السبي البابلي.
ثالثا: نحن أحرص الناس على حماية الآثار في سبسطية وفي كل المواقع داخل فلسطين التاريخية وضمن كل العصور التاريخية، لأننا السكان الأصليين منذ العصور الحجرية الى اليوم ولأننا أصحاب الأرض والتاريخ فنحن من عبد ايل وبعل وبعلت ونحن من طورنا مفهوم الاله لنعتنق الديانة اليهودية ثم المسيحية ثم اعتنق غالبيتنا الإسلام. ولهذا لنا المعبد ولنا الكنيس ولنا الكنيسة ولنا المسجد، فهذه أرضنا وهذا تاريخنا وموروثنا الثقافي.
رابعا: بما أن كلامي غير مقبول بالنسبة لاحتلال، انصح عيديت سيلمان وإلياهو ويوسي دغان أن يتوجهوا الى المؤرخين والآثاريين في جامعة تل أبيب ويسألوا ليعرفوا أنهم من بقايا مملكة حمير التي اعتنقت الديانة اليهودية عام 384 م ومن بقايا مملكة الخزر التي اعتنقت الديانة اليهودية حوالي عام 850 م، وأنه لم يتم نفينا -نحن السكان الأصليين عندما كنا يهود- على يد الرومان، وأن يهود العالم الذين جلبتهم الحركة الصهيونية الى فلسطين لا يربطهم بفلسطين أي رابط تاريخي أو عرقي وانما هو رابط ديني يعطيهم الحق بالسياحة الدينية وليس باحتلال فلسطين.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017