نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية اليوم الأربعاء عن قناتين تلفزيونيتين استطلاعات رأي تظهر أن ائتلاف نتنياهو سيفشل في تشكيل حكومة في حال إجراء الانتخابات اليوم، بينما أحزاب المعارضة قد تعود إلى السلطة.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحالي لن ينجح في تشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات، وسط الفوضى حول خطط الإصلاح القضائي، لكن يمكن أن تنجح مجموعة من أحزاب المعارضة في تشكيل ائتلافا بديلا.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرتها القناة "12" وقناة "كان" ضربة كبيرة محتملة لحزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الليكود"، مع انخفاضه إلى 25 مقعدا، مقارنة بـ 32 المقاعد التي يشغلها في الكنيست الحالي.
وسيتراجع حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه زعيم المعارضة يائير لبيد بشكل طفيف إلى 22 مقعدا وفقا لكلا الاستطلاعين، مقارنة بـ 24 المقاعد التي يسيطر عليها حاليا. لكن يبدو أن الفائز الأكبر هو زعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس، الذي سيحصل حزبه على 23 مقعدا وفقا للقناة 12، و21 مقعدا وفقا لقناة "كان"، في ارتفاع عن المقاعد الـ 12 التي يملكها الآن.
وستبقى مقاعد سائر الأحزاب مماثلة لتلك الموجودة في الكنيست الحالي. وستحصل قائمة تحالف "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" على 12 مقعدا وفقا للقناة 12، و11 مقعدا وفقا لقناة "كان"، بانخفاض عن 14 مقاعدها الحالية.
وتوقع استطلاع "كان" حصول حزبي "العمل" و"ميرتس" اليساريان – اللذان فشلا في تجاوز العتبة الانتخابية في انتخابات العام الماضي – على 4 مقاعد لكل منهما، بينما توقع استطلاع القناة 12 فشل حزب "العمل" في تجاوز العتبة، وحصول حزب "ميرتس" على 5 مقاعد.
وستحصل جميع أحزاب الائتلاف الحالي – الليكود، شاس، يهدوت هتوراة، الصهيونية الدينية، وعوتسما يهوديت – على 53 أو 54 مقعدا فقط، وفقا لاستطلاعات الرأي، مما يبعدها عن تشكيل ائتلاف أغلبية من 61 مقعدا.
ووفقاً لاستطلاع رأي نشرته القناة 12 في 27 مارس 2023 من المحتمل تتمكن أحزاب المعارضة – يش عتيد، الوحدة الوطنية، العمل، ميرتس، إسرائيل بيتنا، والقائمة العربية الموحدة – وجميعها شاركت في الحكومة السابقة، من تشكيل ائتلاف من 61 أو 62 مقعدا.
ودعم المشاركون في استطلاع "كان"، الذين طُلب منهم الاختيار بين نتنياهو ولبيد لرئاسة الحكومة، رئيس الوزراء بنسبة 31% فقط، وزعيم المعارضة بنسبة 32%. وفي مواجهة بين غانتس ونتنياهو، حصل وزير الجيش السابق على 37% من الدعم، مقابل 30% لنتنياهو.
ووفقاً لاستطلاع رأي نشرته قناة "كان" في 27 مارس 2023 أظهر استطلاع القناة 12 أن 63% من المشاركين – بما في ذلك 60% من ناخبي الليكود – يؤيدون وقف تشريعات الإصلاح القضائي، مقارنة بـ 24% يعارضون أي توقف. وأظهر استطلاع "كان" أن 62% من الجمهور يؤيدون وقف التشريع، وقول 22% أنه يجب أن يستمر.
وأظهر استطلاع القناة 12 أن 68% من المشاركين يعتبرون أداء نتنياهو الحالي سيئا، بينما يقول 25% فقط أن أدائه إيجابيا.
بالإضافة إلى ذلك، قال 63% من المشاركين – و58% من ناخبي الليكود – إنهم يعارضون قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب دعوته إلى وقف التشريع.
وتأتي الاستطلاعات وسط أيام من الاحتجاجات ضد قانون الإصلاح القضائي، مع احتجاجات جماهيرية واضطرابات متكررة، فضلا عن إقالة وزير الجيش المثيرة للجدل. وشهد يوم الإثنين إعلان نتنياهو تأجيل الإصلاح للسماح بإجراء محادثات بين الائتلاف والمعارضة.
وعرضت استطلاعات رأي ضربة جديدة لحزب الليكود، بعد استطلاع للقناة 12 في وقت سابق من هذا الشهر أظهر انخفاضه من 32 إلى 29 مقعدا، وتراجع ائتلافه من 64 إلى 58 مقعد، وسط أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.