الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
عدالة الاتيرة : الاحتلال الاسرائيلي أخطر أنواع الارهاب الذي يهدد البيئة والانسان في فلسطين والمنطقة العربية
تاريخ النشر: الأثنين 10/11/2014 05:07
عدالة الاتيرة : الاحتلال الاسرائيلي أخطر أنواع الارهاب الذي يهدد البيئة والانسان في فلسطين والمنطقة العربية
عدالة الاتيرة : الاحتلال الاسرائيلي أخطر أنواع الارهاب الذي يهدد البيئة والانسان في فلسطين والمنطقة العربية

 اعتبرت رئيس سلطة جودة البيئة في فلسطين م. عدالة الاتيرة الاحتلال الاسرائيلي ومماراساته من أخطر أنواع الارهاب الذي يهدد البيئة والانسان، ومن أهم الأزمات والكوارث التي قد تواجه البيئة في المنطقة العربية.

واشارت الاتيرة في كلمتها خلال الدورة 26 لاجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالمملكة العربية السعودية بان الاحتلال وبحكم سيطرته على ما يزيد عن 60% من الأراضي الفلسطينية ضمن حدود 1967، واقامة جدار الضم والتوسع العنصري، وتجريف الأراضي الزراعية والحرجية ومصادرتها، وانتهاك المحميات الطبيعية وتهديدها، واقتلاع الأشجار وحرقها، واقامة المستوطنات الاسرائيلية وما تحويه من مصانع تبث سمومها تجاه الأرض والانسان الفلسطيني، وتهريب نفاياته الخطرة والسامة الى الأراضي الفلسطينية، واعتداء صريح وواضح على التراث الطبيعي والثقافي الفلسطيني والذي يتجلى في مدينة القدس.
واضافت الاتيرة بان الاحتلال يحول دون تحقيق تنمية مستدامة ويضرب الاساس الذي تقوم علية ويخالف مباديء القانون الانساني واتفاقيات جنيف الأربع والنظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية والتي تصنف هذه الأفعال ضمن جرائم الحرب التي يجب معاقبة المتسبب بها .
واستطردت الاتيرة في كلمتها بان لا تنمية مع الاحتلال الذي تمكن من السيطرة على الموارد الطبيعية الفلسطينية وحرمان أصحابها الشرعيين من التحكم بها، مخالفا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 35/110 في العام 1980 الذي يؤكد على حق الشعوب العربية الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي بالسيادة الدائمة والكاملة على مواردها الطبيعية .
وطالبت الاتيرة الدول الشقيقة والصديقة كافة والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الامم المتحدة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني للتخلص من نير الاحتلال الغاشم ودعمه في ان يصبح طرفا في الاتفاقيات الدولية البيئية على طريق نيل حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية، وقرار القيادة الفلسطينية أصبح جاهزا للذهاب الى مجلس الأمن والانضمام لحوالي 600 معاهدة ومنظمة دولية ومن ضمنها المعاهدات والمنظمات البيئية.
واشارت الاتيرة في كلمتها الى ضرورة والانتباه والاهتمام والمتابعة والدعم والمساندة من كافة الدول لاسيما الدول العربية الشقيقة والدول الأخرى الصديقة، لما  يحدث في مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية من حصار واغلاق شبه دائم وتهويد واستهداف للمواطنين وممتلكاتهم، وتهديدا لحياتهم وانتهاكا لحرياتهم واستباحة لمقدساتها. الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بشأن هذه المدينة المقدسة التي لطالما يهدد قادة الكيان الصهيوني بتقسيم مسجدها وقبة الصخرة فيها مكانيا وزمانيا.
واستحضرت الاتيرة في كلمتها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر ما يقارب الشهرين وارتقى خلاله المئات من الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى وتسببه بالحاق الدمار والأذى بكل مرافق البنية التحتية من شبكات للطرق ومحطات لضخ المياه ومحطات معالجة المياه العادمة ومكبات النفايات ومحطات الترحيل وخطوط نقل المياه والمياه العادمة.
واضافت بان الاراضي الزراعية والغطاء النباتي لم يسلم من التدمير واستهدف محطة توليد الطاقة الرئيسية والوحيدة ، واستهدف المرافق الحيوية من مشافي ومدارس وجامعات ورياض أطفال ومراكز صحية ومساجد وكنائس ومقابر، بالاضافة الى المنشآت والبيوت والمساكن التي دمرت وتشرد على أثرها مئات الآلاف من المواطنين في حينها وما زال منهم 50000 بدون مأوى حتى الآن.
وعقبت الاتيرة في كلمتها بان تراكم حوالي 3 مليون طن من مخلفات المباني التي دمرت اختلطت بالعديد من المواد والقذائف والاجسام المتفجرة وغير المتفجرة اضافة الى بقايا من أسلحة ومواد غير معروفة .
واجملت الاتيرة بان الخسائر في قطاع غزة قدرت بحوالي 6 مليار دولار، مما حدى بنا أن نعلن في حينه قطاع غزة منطقة كارثة بيئية لهول الدمار وما ينطوي عليه من مخاطر على البيئة والمياه والموارد الطبيعية.
وشددت الاتيرة بان ما حدث  يعد مخالفا للاتفاقيات والمواثيق الدولية بشأن البيئة والتي تهدف الى حماية البيئة في أوقات النزاع وتدعو الى تحاشي الانشطة العسكرية الضارة بالبيئة، وهذا يتطلب من مجلسكم الموقر أن يأخذ ذلك الأمر في الاعتبار عند اعتماد الأولويات لمنطقتنا العربية ونؤكد لكم باننا لن نستطيع ان ننقل لكم ماساويته على ارض الواقع كما رايناه اثناء جولتنا للقطاع بعد العدوان ، وهو الامر الذي يتطلب منا المثابرة والمواجهة والتحدي والدعم والتأييد والمساندة من أجل أن نستطيع سوية أن نتغلب على الوضع ونرمم ما حدث من دمار وأذى بالبيئة.
وشكرت الاتيرة المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال، وكل من ساهم في انجاح الدورة الهامة، راجيه من الله أن يكون الاجتماع القادم في عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس والصلاة معا في المسجد الاقصى بإذن الله.

 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017