كتب يزن ابو صفية
في ظل تشكيل حكومة تعتمد على القوى اليمينية المتطرفة، تتجه إلى تبني سياسات قد تسهم في إحداث تحولات جذرية في بيئة الصراع مع الفلسطينيين، والتي تضم بجانب حزب الليكود حركات دينية تنتمي إلى كل من : "التيار الحريدي" المعروف بتشدده "الفقهي" في مقاربة القضايا المتصلة بعلاقة الدين بالدولة، و"التيار الحردلي" الذي يجمع بين التشدد "الفقهي" والتطرف القومي، وينطلق هذا الأخير من رؤى دينية قومية متطرفة تدعو إلى إنهاء الصراع مع الشعب الفلسطيني بحسم السيطرة على الأرض.
ومع الإعلان عن شركاء الائتلاف الحاكم وإنضمام أحزاب يمينية متطرفة بات الحديث عن هذه الحكومة باعتبارها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل" .
ولكن بالرغم من هذا الائتلاف والإتفاق على الأقل في إبادة الفلسطينيين والتقنيين في قتلهم إلا أن هناك صراع داخلي ما بين نتنياهو و بن غفير
فمن الأقوى نتنياهو أم بن غفير؟؟
إن التنازلات التي قدمها نتنياهو كبيرة ومثيرة للجدل لحلفائه من الأحزاب اليمينية المتشددة والمتدينة كجزء من الاتفاقات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة قد أثارت غضباً حقيقياً لدى المعارضة الإسرائيلية باعتبار أنها تنطوي على تغييرات جذرية للنهج السياسي الطويل الأمد لإسرائيل في مجالات مثل الدفاع والأمن والتعليم والعدل.
إن هذه التنازلات قد أدت الى إضعاف موقف نتنياهو خصوصاً مع التهديدات التي نشهدها من بن غفير والتي كانت أخرها الإستقالة من الحكومة وإنتقادها بشدة ومن سياساتها في تراخيها بالرد على قطاع غزة.
وأخيراً.. إن موقف بن غفير هو الأقوى داخل هذه الحكومة، بالأخص مع ملفات الفساد التي على نتنياهو، حيث إذا تم حل الحكومة يعني مصير نتنياهو السجن، مما يجعل نتنياهو أن يطوع ما يريده بن غفير و أمثاله من المينيين المتطرفين.
