الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
مع ازدياد حدة الأوضاع.. استخبارات الاحتلال تتوقع حرباً "لا يريدها أحد"
تاريخ النشر: الأربعاء 12/04/2023 12:29
مع ازدياد حدة الأوضاع.. استخبارات الاحتلال تتوقع حرباً "لا يريدها أحد"
مع ازدياد حدة الأوضاع.. استخبارات الاحتلال تتوقع حرباً "لا يريدها أحد"

 توقعت "شعبة الاستخبارات" الإسرائيلية في هيئة الأركان العامة، أن تدخل "إسرائيل" في حرب حقيقية في السنة القريبة القادمة، بعد أن ازدادت حدة الأوضاع بدرجة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة.

وتُقدِّر الاستخبارات العسكرية أنه قد تعززت احتمالية اشتعال سلسلة مواجهات في ساحات مختلفة، من شأنها وبدون قصد أو نية مبيتة أن تصل إلى حرب واسعة متعددة الجبهات، وفقاً لما تناقلته صحيفة "هآرتس الإسرائيلية".

واعتبر تقرير صادر عن استخبارات الاحتلال أمس الثلاثاء، أن القادة في إيران و"حزب الله" وحركة حماس، ليسوا معنيين بمواجهة مع "إسرائيل"، مدَّعياً أنهم "يعبّرون عن هذا الموقف بشتى الطرق والرسائل".

 

واعتبر التقرير أنَّ الخطوات غير المسبوقة التي اتبعتها "حماس" و"حزب الله" وإيران، "يمكنها أن تشعل المنطقة"، في ظل الضعف الذي تمر به "إسرائيل".

وبهذا الصدد رأت "الاستخبارات" أن المظاهرات الأسبوعية في "إسرائيل" بمشاركة مئات الألوف؛ احتجاجاً على خطة إضعاف القضاء وما تحدثه هذه الخطة من شروخ سياسية واجتماعية، من جهة، والتوتر مع الفلسطينيين من جهة أخرى؛ خصوصاً في المسجد الأقصى، والخلافات مع الإدارة الأمريكية من جهة ثالثة، تبيّن أنَّ "إسرائيل" ضعفت كثيراً.

إضافةً إلى تقلص حيز مناورات "إسرائيل" الاستراتيجية، حيث بات سهلاً أكثر المساسُ بها.

وأشارت الاستخبارات إلى أن هذه المواجهات المحتملة هي نفسها "العاصفة الكاملة"، التي يتحدث عنها رجال الاستخبارات منذ بضعة أشهر، والتي تتفق مع تداعيات الخلافات حول محاولة حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذ التعديلات القضائية.

وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، ذكرت "هآرتس" أنه سيبقى في مركز الاهتمام أيضا قبل انتهاء شهر رمضان، على خلفية تقاطع أعياد الديانات الثلاثة.

وقالت إن التصعيد في شهر رمضان اندمج مع ثلاث خطوات رئيسية أدت إلى تغيير المحيط الاستراتيجي لـ"إسرائيل"، والتي تمثلت في: تقليص الاهتمام الأمريكي بما يحدث في الشرق الأوسط، ازدياد ثقة إيران بنفسها والذي انعكس أيضا في محاولات تحدي "إسرائيل" بصورة مباشرة، وانعدام استقرار متزايد في الساحة الفلسطينية.

وبحسب "هآرتس" فإن التغيير في مفهوم أمريكا قد ظهر على طول السنوات الأخيرة، حيث "تحول اهتمام واشنطن حول ما يحدث هنا لصالح ساحات أكثر أهمية".

وأوضحت أن أول هذه الاهتمامات الأمريكية هو المنافسة على النفوذ مع الصين، والرغبة في وقف مغامرة روسيا العسكرية في الحرب في أوكرانيا.

ولفتت الصحيفة النظر إلى بعض الأفكار التي كان يتردد صداها في فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في بداية العقد السابق، والتي تحولت إلى أمور أكثر فعلية.

واستدلت "هآرتس" على ما ذُكِر بعدم المبالاة الأمريكية الواضحة إزاء الهجمات الجوية التي قامت بها إيران قبل سنة ضد السعودية والإمارات، ونقل طائرات قتالية متطورة من الشرق الأوسط إلى ساحة المحيط الهادئ، والحذر الذي ترد فيه أمريكا على الهجمات الموجهة من إيران ضد قواتها في سوريا.

المصدر: وكالة سند للانباء

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017