كتبت رشا سناكرة
جرت العادة أن يشهد رمضان من كل عام تصاعدا في عمليات المقاومة ،وتستمد المقاومة الفلسطينية من اجواء رمضان الروحانية وترفع معنوياتهم ،وتكثف عملياتهم ،وهو ما تحسب الأجهزة الأمنية والإسرائيلية حسابه عند قدوم شهر رمضان من كل عام.
وتبدوالمقاومة حافلة بالعديد من العمليات التي شهدها شهر رمضان في السنوات الأخيرة، بين عمليات الطعن بالسكاكين، والدعس بالسيارات، وإطلاق النار، ووضع العبوات الناسفة، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية إسرائيلية بين الجنود والمستوطنين ،و يصعب في هذه الحالة حصر جميع الهجمات المسلحة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال شهور رمضان في السنوات الأخيرة، لكننا نرصد أهمها وأكثرها خطورة.
فور اقتراب الشهر الفضيل من كل عام تبدأ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجيش الاحتلال بتشديد إجراءاتها القائمة من أجل كبح جماح المقاومة عن تنفيذ عملياتها بتصعيد الاعتقالات ونشر المزيد من قواتها على المعابر والطرق المحورية، لكن النتيجة أن المقاومة تحافظ على وتيرتها في رمضان، بل تزيدها.
وتعتبر قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية قدوم رمضان من كل عام موسما لزيادة تحريض المقاومة على تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين، باعتباره شهر الجهاد والانتصارات في تاريخ الإسلام، وتبدو فيه التضحية بالنفس أكثر جاهزية، مما يثير مزيدا من المخاوف الأمنية الإسرائيلية.
تشهد الضفة المحتلة تصاعدًا للمقاومة المسلحة على أرض في فلسطين وخاصة في الضفة المحتلة ، وأن العدو الإسرائيلي بالتعاون والتنسيق مع السلطة يحاول القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وان المقاومة في الضفة المحتلة هي هدف استراتيجي، وستبقى مستمرة في جميع مناطق الوطن حتى زوال المحتل، أن الكيان الإسرائيلي يعيش في أسوأ أحواله وأزماته السياسية كبيرة جداً وهي غير مسبوقة.
