تعرف على قصّة يوم العمال
ما هو تاريخ يوم العمال قديماً؟
وما سبب الاحتفال به؟
تسنيم صعابنه
يُصادف غدًا الاثنين، 1 من شهر مايو، يوم العمال العالمي، يومًا سنويًا يُحتفل به من قبل شعوب العالم كافة، تخليدًا لذكرى من سقط من العمال، التي قامت باحتجاجات؛ للمطالبة بتحديد ساعات العمل إلى ثمانية ساعات يومياً، وتحسين ظروف العمل.
دعونا نتحدث عن بداية القصة...
في 21 ابريل 1856 من القرن التاسع عشر في أستراليا كانت بداية يوم العمال، هي بداية الثورة الصناعية في بريطانيا، أصبحت حياة العمال أشبه بالجحيم بسبب الإنتاج الصناعي في المصانع الكبيرة الذي كان به العمل يستمر ما يقارب 10-16 ساعة يوميًا، وأسبوع العمل يصل إلى 6 ساعات في الأسبوع، بالإضافة إلى تشغيل الأطفال، دون الأخذ بعين الاعتبار الأمن الصحي والصناعي، وانتشار الآفات والأوبئة بين الأطفال والعمال.
ما أدى إلى ظهور حركة اجتماعية تهدف إلى تنظيم يوم العمل، ومنع التجاوزات والانتهاكات.
صاغ مؤسس الاشتراكية الطوباوية، "روبرت أوين"، شعار يتضمن "8ساعات عمل، 8ساعات راحة، 8ساعات ترفيه، ومنحت النساء والأطفال في انجلترا ميزة 10 ساعات يوميًا، وفي فرنسا منح الفرنسيون 12 ساعة يوميًا بعد ثورة عام 1848.
قرر اتحاد النقابات المنظمة والنقابات العمالية في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، أن 8 ساعات عمل تشكل يوم عمل قانوني اعتبارًا من 1886 وصاعداً.
عُقد اجتماع الاتحاد الأمريكي للعمل في "سانت لويس" عام 1888 وجاء فيه أنه اعتبارًا من 1 مايو 1890 اليوم الذي لا يجب أن يعمل فيه العمال الأمريكيون أكثر من 8 ساعات.
ومن ثم أقرت الجمعية العمالية الدولية في باريس 1889 إعلان "الأول من مايو"، يومًا لإطلاق المظاهرات والاحتجاجات، ومن هنا بدأ تقليد يوم العمال.
يعد يوم العمال من أكثر الأيام والمناسـبات احتفالًا في العالم، حيث يتم الاحتفال به في 130 دولة تقريبًا، وتغير هذا الاسم في روسيا ليصبح "عيد العمل والربيع"، والتي كان في السابق يسمى "اليوم العالمي للتضامن مع الطبقة العاملة".