memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
سلفيت
واصلت أربع مناطق صناعية تابعة للمستوطنين تلويث بيئة محافظة سلفيت بمكوناتها المختلفة من هواء ومياه وتربة، وخاصة تلويث المياه الجوفية السطحية؛ بفعل سكب مجاريها ومياهها العادمة في وديان المحافظة.
وأكد الباحث خالد معالي أن المناطق الأربع هي : "اريئيل" الصناعية" ، و"عليه زهاف" الصناعية، و"بركان "الصناعية ، وعمانوئيل" الصناعية التي تتداخل أيضا مع أراضي قرية جنصافوط بمحافظة قلقيلية؛ وان المناطق الصناعية الأربع تعتبر مصدر التلوث الأساسي، للبيئة في محافظة سلفيت.
وأضاف معالي بان دراسات عديدة أثبتت أن مخلفات المستوطنات الصناعية ومصارف مياه مجاري الصرف الصحي لها، تصب في أراضي المواطنين الفلسطينيين دون معالجة، وتخترق المياه العادمة طبقات الأرض لتصل إلى المياه الجوفية في هذه المناطق، ما تسبب بتلوث مياه الكثير من العيون والآبار، وهو ما تشير له تقارير سلطة المياه الفلسطينية.
وضرب معالي مثلا مستوطنة بركان الصناعية؛ التي تحوي مئات المصانع من ضمنها العديد من مصانع الألمنيوم والبلاستيك والكبريت والبتروكيماويات وغيرها، تنتج هذه المصانع مخلفات خطيرة وسامة، ومياهها العادمة بموادها الخطيرة تصب في أراضي سلفيت وكفر الديك وبروقين'، ما أدى إلى إلحاق الأذى والخراب بالبيئة وانتشار الأمراض وأنواع غريبة من البعوض والفطريات وأمراض غريبة لم تكن معروفة سابقا في هذه القرى، إضافة إلى الأضرار العضوية الأخرى التي تؤثر على صحة الإنسان.
وعن خطورة ما تفرزه المصانع قال معالي: ما تخلفه المصانع الاستيطانية من نفايات صناعية تشتمل على نفايات خطرة،فغالبية هذه الصناعات محظورة داخل "إسرائيل"، نظرًا لمخاطرها على البيئة والصحة العامة، ومن هذه الصناعات:(الصناعات الكيميائية والمبيدات الزراعية والمنظفات الكيميائية وصناعة الألمنيوم والجلود والبطاريات والإسمنت والبلاستيك والصناعات الغذائية والصوف الزجاجي والكحول والخزف والرخام وغيرها).
وأكد معالي أن نفايات هذه المصانع تشتمل على نفايات خطرة مثل المعادن الثقيلة السامة كالألمنيوم والكروم والرصاص والزنك والنيكل والأحماض والمعادن، وهي غالبًا ما تلقى في المياه العادمة الناتجة عن المستوطنات التي تصرف في الأراضي الفلسطينية المجاورة مسببة تلوثها.
وعن خطورة التلوث على البيئة الفلسطينية قال:" ما تلحقه مثل هذه الاعتداءات والممارسات العدوانية من أضرار وتهديدات حقيقية وجدية وخطيرة تلحق الضرر الكبير بالبيئة الفلسطينية وتسهم في تدمير وتدهور وتلويث عناصرها المختلفة من ماء وهواء وتربة، واستنزاف مواردها، وتأخير وعرقلة وإعاقة تنفيذ برامج وخطط ومشاريع هادفة إلى إعادة تأهيل البيئة وحمايتها.
وأضاف معالي: 'إن شق الطرق الالتفافية والطرق العريضة والواسعة، أدى إلى تجزئة الأراضي ومنع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية، بالإضافة إلى ما تتركه هذه الطرق من آثار سلبية، وتدهور بيئي؛ إذ أن إزالة الغطاء النباتي في مساحات كبيرة وتجريف الأراضي، هدد التنوع البيئي الطبيعي في المحافظة، ويؤدي أيضاً إلى انقراض واختفاء أنواع كثيرة من النباتات'؛ كما تشكل النفايات الصلبة من المستوطنات بأنواعها المختلفة خطراً إضافياً على البيئة، وتؤدي إلى تلوث الأراضي الزراعية والمناطق الرعوية،
ولفت معالي أن مساحة المحافظة فتبلغ 202,1كم2، وان مناطق "جيم" لوحدها تبلغ 73 % ،وان الاستيطان يستهدف قرابة 70% من أراضي المحافظة؛ وهي بعد القدس في التوسع الاستيطاني؛ وهو ما يؤثر بالسلب على التوازن البيئي حيث يمنع الاحتلال البناء والزراعة في تلك المناطق، وان أراضي خلف الجدار تعاني من الخراب نتيجة وجوب الحصول على تصاريح عسكرية مسبقة لدخولها.
وأضاف معالي أن مشكلة الخنازير البرية التي يطلقها المستوطنون في الأراضي الزراعية، وفي محيط مدينة سلفيت، تتسبب هي الأخرى بتلويث المزروعات وتدميرها، وبأضرار صحية وبيئية كبيرة من خلال تلويث ينابيع المياه.