بعد 54 عام عاما يعود من المنفى ليزور ويلتقي احبته واصدقاؤه في نابلس ويجتمع معهم في المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ويزور من هم في مقابر الشهداء انه المناضل عدنان حافظ جابر" عدنان السيخ " من مواليد الخليل عام 1952 والذي اعتقل بتاريخ حزيران 1969 حيث قام بطعن ثلاثة جنود بسيخ كباب وهو في عمر السابعة عشر ,ليقضي في سجن بئر السبع الاحتلالي سبع سنوات ونصف ليتم ابعاده الى المنفى ,حاصل على شهادة دكتوراه في الفلسفه – في بلغاريا عام 1991 مع العلم انه تعلم الفلسفه على يد الشهيد ربحي حداد في سجون الاحتلال ويعتبره استاذه الاول في الفلسفه .
عمل في هيئة تحرير مجلة الهدف , عمل مترجما في سفارة السودان في صوفيا ,عضو رابطة الكتاب الاردنيين عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين , صدر له ملحمة القيد عن اسرى المقاومه في سجون العدور الاسرائيلي , والثوب والعنب , والعرب وعصر ما بعد النفط, وله ايضا مجموعه شعريه .
حيث استقبله المنتدى التنويري في لقاء حواري تحت عنوان " ذكريات ورؤى بعد 54 عاما من الابعاد وحلم العوده " حضره العديد من الاصدقاء والاعضاء والمثقفين ورحب به وقدمه المهندس زيارد عميره الذي استعرض تجربته وسيرة حياته وانجازاته الادبيه ,.ثم تحدث عددنان جابر عن حبه واشتياقه للوطن مشيرا الى ان اول مكان زاره في نابلس قبر الشهيد ربحي حداد مستذكرا محطات في ملامح شخصية الشهيد ربحي والاثر الذي تركه عليه , واشار على الانسنه حيث ان الانسان هو قيمة عليا واعظم لغه هي اللغه الانسانيه التي تحترم عقل وحرية وكرامة الانسان مسترشدا بالمقوله الفلسفيه" البشر كثيرون والانسانيون أقلة" وقال انه تعلم من تجربته ان الحياة صراع وكل مشكله لها حل وان لا ينحصر الانسان حول مشكلته بل ينظر الى شجرة الحياة المثمره , واشار الى ان الانسان موقف والكلمه مسؤوليه " وان اسوا اعتقال هو اعتقال العقل وان اسوا موت هو موت الضمير واسوأ فساد فساد الذوق .مشيرا الى كلمات غسان كنفاني الانسان موقف .
واشار ال انه ومن ضمن رحلة المنفى قال ان الوطن يختلف بالنسبة للفلسطينيين عن شعوب العالم اجمع ,بعد ذلك استعرض قارئا بعض من انتاجه الادبي . وفي نهاية اللقاء دار نقاش حول الواقع الفلسطيني والمستقبل , وايضا عن الثقافة الفلسطينيه الى اين وصلت . وتم تقديم درع الوفاء من قبل الاخ مظفر ذوقان ممثلا عن اللجنة الوطنيه لدعم الاسرى والمحررين وهديه باسم المنتدى التنويري قدمها مجلس الاداره وبعدها قام بجولة في البلده القديمه زار فيها ازقتها وحواريها ومعالمها التاريخيه .
