الرئيسية / مقالات
الوحدة الوطنية الفلسطينية طريقنا للتحرير
تاريخ النشر: الثلاثاء 04/07/2023 13:12
الوحدة الوطنية الفلسطينية  طريقنا للتحرير
الوحدة الوطنية الفلسطينية طريقنا للتحرير

كتابة زين محمود سمور
3/7/2023
تعد الوحدة الوطنية الفلسطينية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات الصمود ومواجهة المخاطر التي تهدده بفعل المؤامرات التي تستهدفه، تعرف الوحدة الوطنية بأنها : حالة اجتماعية وسياسية في بلد ما، تعبر عن وحدة الشعب بمختلف شرائحه ومنابته على هدف واحد وهم مشترك دون النظر في اختلاف المنبت والأصل، يخضع جميع المواطنين في البلد للقانون والعدالة والمساواة، بعيدا عن التميز والمحاباة بناءً على الأعراق والأصول والدين؛ فحالة الوحدة الوطنيّة إذن هي حالة إيجابيّة يسعى المجتمع للوصول إليها حتّى يتجنّب المشاكل والقلاقل فيه
يمر شعبنا الفلسطيني بمرحلة تعد من أخطر المراحل التي مر بها، حيث تتصاعد محاولات الاحتلال في حسم الصراع لصالحها من خلال الهجمات الاستيطانية الموسعة، والجرائم المرتكبة بحق شعبنا يوميا، من حرق منازل وممتلكات المواطنين و اغلاق طرق والاعتداء على المواطنين والاستيلاء على أراضيهم، إلى جانب عمليات التهويد والأسرلة، وعمليات القتل للمواطنين والشبان خلال عمليات الهدم واقتحام المخيمات والمدن الفلسطينية وحملات الاعتقال لشبان التي لم تتوقف ليوم واحد .
وأمام هذا الوضع الذي تتمادى به دولة الاحتلال، فإننا نقف على مفترق طرق واضح وجلي، فإما أن نتوحد في مواجهة الاحتلال والتصدي للجرائم التي يرتكبها اتجاه شعبنا، واما ان نبقى في حالة التشرذم والانقسام، وهو الوضع الذي يستفيد منه الاحتلال الاسرائيلي الذي يرى في ذلك فرصته في العمل على حسم الصراع لصالحة.
وللخروج من هذه الحالة الراهنة فإن المطلوب حاليا هو
1) الايمان بأهمية الوحدة الفلسطينية كوسيلة مقاومة ونضال ضد المستعمر الذي يريد شعبنا مشتتاً ومفرقاً، وبالإيمان بأننا معاً نكون أقوى وبوحدتنا نتحدى المستعمر، ونتحدى ونتصدى ونحرس أرض فلسطين.

2) حوار وطني يضم جميع الأحزاب والفصائل الفلسطينية إلى جانب شخصيات وطنية مستقلة، يبحث في جميع القضايا وفي مقدمتها إنهاء الانقسام المدمر للوضع الاستراتيجي، وان تغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، يحث يعتبر ذلك الطريق الوحيد الإعادة الأمور الفلسطينية إلى سابق عهدها.


3) عمل مصالحة فلسطينية ووحدة شعبية من جميع الجوانب الجغرافية والسياسية والاجتماعية والمؤسساتية.

4) العمل على بناء الإنسان كركيزة رئيسية وأساسية للمجتمع، حيث أن كل فلسطيني أينما كان وأيا كان انتمائه السياسي أو رؤيته الإجتماعية، هو جزء من هذا المجتمع الذي يحتاج إلى جميع لبناته كي يكون بناءً قوياً صامداً في وجه كل من يريد تجزئته وتقسيمه.

5) عمل برامج ثقافية تربوية توحد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، حيث انه بإمكان مؤسسات المجتمع المدني والشباب الفلسطيني تسطير أمثلة رائعة في الوحدة الشعبية عندما يعمل هؤلاء ضمن مظلة فلسطينية شاملة، تكمل فيها هذه المؤسسات بعضها البعض وتعمل على تخصيص برامج شاملة ترتكز على أهمية الوحدة بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

 

 


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017