الرئيسية / سياسية الخصوصية
الاستيطان يلتهم 40 نبعًا بالضفة.. السباحة الدينية.. ابتلاع للأرض ونهب للمياه والينابيع في الضفة الغربية
تاريخ النشر: الخميس 06/07/2023 10:52
الاستيطان يلتهم 40 نبعًا بالضفة.. السباحة الدينية.. ابتلاع للأرض ونهب للمياه والينابيع في الضفة الغربية
الاستيطان يلتهم 40 نبعًا بالضفة.. السباحة الدينية.. ابتلاع للأرض ونهب للمياه والينابيع في الضفة الغربية

 نابلس - نواف العامر - وكالة سند للأنباء

يرتدي قادة الاستيطان بالضفة الغربية، أقنعة بالغة المرونة في البحث عن مسميات ووسائل تمكنهم من بسط هيمنتهم على الأرض والمياه وابتلاع المزيد منها، برز منها خلال العقد الأخير ما يعرف بالسباحة الدينية .

وترقب عيون نشطاء الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية ينابيع المياه بعد رصد مواقعها وخرائطها وطرق الوصول إليها، ومن ثم الانقضاض عليها انقضاض الذئب على الفريسة، لتتحول فيها مصادر المياه في الريف لضحية جديدة من ضحايا الاستيطان، وتقع التجمعات الفلسطينية ومزروعاتها تحت سيطرة ونهب المستوطنين.

الناشط في مسارات تجوال في الطبيعة الفلسطينية أنور دوابشة، رصد وشاهد بأم عينيه العديد من الينابيع التي سيطر عليها المستوطنون والعشرات منها يقصدونها في مواسم الأعياد وقبل نهاية الأسبوع، يسبحون في مياهها الجارية أو برك تجمع مياهها في جغرافيا الضفة الغربية .

مراسل "وكالة سند للأنباء"، رافق دوابشة في جنوب شرق بلدة دوما جنوبي نابلس، حيث ينابيع عين الرشاش التي تنبع من صخورها، ليشاهدوا المستوطنين يسبحون في رأس النبع، حيث يدّعون أنهم يأتون هنا للسباحة من أجل التطهر الديني.

يقول "دوابشة": "إن المستوطنين الذين يزورون الينابيع أو يضعون أيديهم عليها يهدفون لما يسمونه الاستحمام الديني والتطهر والتعميد من الذنوب، وهو أمر مطلوب دينيا عندهم بالتطهر أسبوعيا لمرة واحدة في المياة النقية التي لا تمر عبر الأنابيب وتسمى بلغتهم ميكافا".

ويُشير إلى أن المستوطنين سيطروا على العديد من العيون والينابيع في الضفة الغربية سيطرة كاملة، وينشئون فيها أحواضًا للسباحة، كما هو الحال في عيون فصايل وعين مخنة وأم الرشاش .

ويكشف "دوابشة" عن تاريخ المنطقة التي كانت تتصف بينبوعين واسعين يلتقيان معا في بركة كبيرة تروي المزروعات والبستان، بينما تم تفريغ المنطقة من جهة دوما حتى منطقة الجنوب وصولا للمعرجات من التجمعات البدوية بالكامل وهو ما يعني بسط السيطرة عليها.

من جهته، يتحدث الحاج رشاد سمارة وشهود عيان من بلدة كفر قليل جنوب نابلس، أنه تم منع المزارعين والرعاة من الوصول لينابيع "عين مخنة" جنوبي البلدة؛ كونها تقع على الطريق الرئيس لمستوطنة "براخا" القريبة .

ويقول "سمارة" لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه تم بناء عدة برك في محيط عين مخنة منها للسباحة الدينية وأخرى لتربية الأسماك، إضافة لوضع مقاعد وخيام وجلسات للترفيه والنزهة في المكان .

من ناحيته، يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي جلال رمانة، إن ما يسمون بـ "الهيونية الدينية" يقومون بالاغتسال مرة أسبوعيا في المياه الجارية للتطهر من الذنوب والخطايا وفي الأعياد، ومنها "عيد كيبور"، و"عيد السماح والعفو"، مشيرًا إلى أنه شاهد ذلك مرات في عيون فارة وبوبين وعين محجور قرب بلدة دير ابزيغ غرب رام الله .

ويضيف "رمانة" أن "المستوطنين يضعون أعينهم على عين بوبين للسيطرة عليها تحت حماية جيش الاحتلال؛ لغزارة ينابيعها، ويقومون باستمرار بالتطهر والسباحة الدينية فيها".

السيطرة على 40 موقعًا

في حين، يكشف مدير دائرة الخرائط والمعلومات الجغرافية في هيئة الجدار والاستيطان حسن الحلايقة، عن رصد الهيئة للسيطرة على زهاء 40 موقعا من العيون والينابيع في الضفة حتى الآن.


تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017