الرئيسية / الأخبار / فلسطين
القسام: الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد
تاريخ النشر: الجمعة 14/11/2014 05:33
القسام: الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد
القسام: الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد

 توعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء الخميس، بأن استمرار الحصار الإسرائيلي وتعطيل الإعمار في قطاع غزة "سيكون صاعق تفجير جديد"، محملة الاحتلال موجة "الانفجار" كاملة.


وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة خلال مهرجان "عهد الانتصار للقدس والشهداء الأبرار" الذي نظمته حركة "حماس" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة "إن العدو ومن يسانده يحاولون عبثاً أن يبثّوا روح اليأس في شعبنا وأن يضعفوا شعوره بالنصر وكسر المحتل، عبر التلكؤ في تطبيق بنود وقف إطلاق النار وعلى رأسها رفح الحصار وإعادة الإعمار".

وأضاف "نحن نقول لكل الأطراف إن استمرار الحصار وتعطيل الإعمار سيكون صاعق تفجير جديد وسيتحمل العدو موجة الانفجار كاملة لأن العدو هو المسئول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل ".

وأكد أبو عبيدة "أن مقاومتنا كانت وهي الآن وستظل ضاغطة على الزناد والبندقية مشرعة في وجه العدو ولن يقبل شعبنا المساس بكرامته والعودة إلى المربع الأول تحت أي ظرف من الظروف وبأي حجج ومبررات ".

ويعد هذا هو الظهور الأول لأبو عبيدة منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في الفترة من 7 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين، وتزامنا مع تصاعد المواجهات شبه اليومية في القدس المحتلة والضفة الغربية.

وقال أبو عبيدة "جئنا بعد نحو 80 يوماً من انتهاء معركة العصف المأكول وفي ظل ثورة شعبنا الملتهبة في القدس المحتلة لنقول أن الشرارة بدأت من القدس يوم أحرق القتلى المجرمون الطفل محمد أبو خضير فهبت غزة لنصرة القدس ".

وأضاف " اليوم عادت الثورة في وجه المحتل من حيث بدأت في القدس في دورة قابلة للتوسع بقدر ما يتوسع الاحتلال من عدوانه ".

وتابع قائلا: "إن دماء شهداء العصف المأكول لا تزال تسري في القدس والتضحيات والبطولات التي قدمتها غزة لا تزال ترمى بظلالها هناك، فالمعركة لم تنته وإن كان فصلها الأبرز قد كان في غزة إلا أن غطرسة المحتل تفرض عليه معارك متجددة قد لا يتوقع شكلها ولا يقرأ طبيعتها مسبقا ".

واعتبر أبو عبيدة أن ما يحدث اليوم هو أكبر برهان على ذلك "فشعبنا بمقاومته المنظمة تارة وقواه الذاتية تارة أخرى قادر كل يوم على تجديد الدماء في عروق المقاومة طالما استشعر الخطر على مسجده الأقصى وأرضه وكرامته ".

ورأى أن الاحتلال بعدوانه في القدس المحتلة والضفة الغربية "يحاول أن يلتقط ماء وجهه الذي سقط في غزة"، لكنه شدد على أنه "لا مجال لصعود الصهاينة بعد معركة العصف المأكول فهم في منحنى الهبوط مهما حاولوا عبثا أن يستعينوا بالقريب والبعيد".

وشدد أبو عبيدة على أن " شعبنا ومقاومته أصدروا قرارا لا رجعة عنه بأن لا أمن ولا أمان ولا استقرار للمحتل في أرضنا من بحرها إلى نهرها حتى ينتزع شعبنا حقوقه ويحرر أرضه ومقدساته ".

ووصف أبو عبيدة نتائج معركة العصب المأكول في العدوان الأخير بالتاريخية، مشيرا إلى أن المقاومة شطبت كل الخطوط الحمراء، وفرضت معادلات جديدة وأسقطت نظريات الأمن ومفاهيم ما يسمى بالأمن القومي التي تأسس عليها الكيان".

وقال " المقاومة دخلت على الاحتلال براً وبحراً وجواً، وضربت عمق العدو على مساحة جغرافيا الأرض المحتلة، وشلّت قدراته الجوية والبرّية في حرب الأنفاق والإنزال خلف الخطوط، وأظهرت هشاشة منظومته الاستخبارية والأمنية، وبشاعة قيادته السياسية".

وأضاف "سحقت المقاومة صورة الجندي الصهيوني عند أول اختبار عملي، وتركت المقاومة الكيان بكافة مؤسساته وسكانه في حالة ذهول وصدمة وإحباط من حجم الخيبة والفشل والهزيمة المدوّية. وغير ذلك مما يطول ذكره، ومما ستكشفه الأيام، وذلك فضل الله تعالى أولاً وأخيراً".

وفي ختام كلمته أرجأ أبو عبيدة تقديم أي معلومات بشأن ما لديها من جنود أسرى وفق ما كان يترقب من مفاجآت.

وقال بهذا الصدد "نعلم يا أبناء شعبنا وأمتنا أنكم تنتظرون من القسام قولا ما كما رأيتم منه في الميدان فعلا، لكننا نؤكد أنه لن يسمع شعبنا وأمتنا إلا ما يسهرهم وما يشفي صدورهم وما يرفع رؤوسهم إلا أن القسام تدرك ما تقول، ومتى تقول، وكيف تقول، تماما كما تتقن ما تفعل ومتى تفعل وكيف تفعل ". 
 صفا
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017