قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه اقترح على مقاتلي مجموعة فاغنر أن يقودهم أحد كبار المقاتلين المدفوعين، المعروف باسم "سيدوي"، وهو ما يعني "الشعر الرمادي" باللغة الروسية، بدلًا من يفغيني بريغوجين.

"سيدوي" هو الاسم الحركي لأندريه تروشيف، القيادي البارز في فاغنر، وفقًا لوثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي والوثائق الرسمية الفرنسية ومصادر مطلعة وتقارير إعلامية روسية.

وقال الاتحاد الأوروبي إن من بين شركائه ديمتري أوتكين، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة بالمخابرات العسكرية الروسية.

ونقلت صحيفة "كومير سانت" عن بوتين قوله إن "سيدوي" كان القائد الحقيقي لفاغنر.

ووصفه الاتحاد الأوروبي بأنه "المدير التنفيذي (رئيس الموظفين) لمجموعة فاغنر" في وثيقته لعام 2021 التي تقول أيضًا إنه كان أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة.

ونوه الاتحاد الأوروبي إلى أن أندريه تروشيف شارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية لمجموعة فاغنر في سوريا، وتحديدا في دير الزور.

بريطانيا من جانبها، نوهت في وثائق العقوبات الخاصة بسوريا إلى أن "الجنرال الرمادي" الرئيس التنفيذي لشركة فاغنر.

تروشيف.. السيرة الذاتية

ولد تروشيف في لينينغراد، الاسم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية لسانت بطرسبرغ، في 5 أبريل 1962، وفقا لمصادر روسية.

حارب في أفغانستان خلال حرب الاتحاد السوفياتي التي استمرت 10 سنوات هناك. وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، خدم في شمال القوقاز مع الجيش الروسي ثم في SOBR، وهي وحدة من القوات الخاصة للرد السريع التابعة لوزارة الداخلية الروسية. وكان قائدا في الوحدة.

بعد خدمته في أفغانستان، حصل تروشيف على وسام النجمة الحمراء مرتين. وحصل على أعلى ميدالية روسية، بطل روسيا، في عام 2016 لاقتحام تدمر في سوريا ضد مقاتلي داعش.

ظهرت صورة في وسائل الإعلام الروسية عام 2017 تظهر بوتين إلى جانب تروشيف وأوتكين وآخرين. يرتدي كلا الرجلين عدة ميداليات. يُعتقد أن الصورة تعود لعام 2016.

الزعيم السابق لـ "فاغنر"

قال جنرال أمريكي متقاعد إن زعيم مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، لن يظهر مرة أخرى علنا، بعد التمرد القصير الذي نفذه في روسيا الشهر الماضي.

وذكر قائد القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية سابقا، الجنرال روبرت أبرامز، أن مصير بريغوجين قد يكون: تمت تصفيته على أيدي الأمن الروسي. أو جرى وضعه في أحد السجون. أو إخفاؤه في مكان ما.

وفي كل الأحوال، فإن بريغوجين لن يظهر على الملأ مرة أخرى في روسيا على الأغلب، وفق الجنرال الأمريكي.

وصرّح أبرامز: "اعتقد أنه سواء جرى إخفاؤه أو إرساله إلى أحد السجون أو تم التعامل معه بطريقة أخرى، فأشك أننا سنراه مرة أخرى".

وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن زعيم "فاغنر" غادر روسيا إلى بيلاروسيا بعد فشل محاولة التمرد في يونيو الماضي، لكنه لم يظهر على الملأ.

في المقابل، يقول الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن قائد فاغنر، ليس في بلاده إنما في مدينة بطرسبرغ بروسيا.