صدر العدد الجديد من المجلة الالكترونية الدورية “الحقيقة” والتي تهتم برصد انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة بثلاث لغات – العدد (5) أغسطس 2023 م.
ويتضمن العناوين الآتية: “مليشيا الدعم السريع المتمردة: جرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان في السودان”؛ “وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل ترصد أرقام صادمة لحالات اغتصاب تمت بواسطة مليشيا الدعم السريع”.
وجاء في التمهيد: “تجاوزت الحرب في السودان المائة يوم ومليشيا الدعم السريع المتمردة، لا تزال تمارس أبشع الانتهاكات على كافة المستويات، في مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، دون أن تتخذ الآليات الدولية المعنية بالحقوق أي أجراءات حقيقة في تصنيفها كمنظمة إرهابية بل تكتفي ببيانات الإدانة، بينما تستمر المليشيا في ارتكابات أخطر الانتهاكات تجاه المدنيين بعدد من ولايات السودان.
اقرأ أيضاً: متحف طه حسين.. تراث «يوقظ» الزمن الجميل!
ولم تتوقف تلك الانتهاكات البشعة من قبل المليشيا بل لم يسلم حتى النازحين الفارين إلى معسكرات النزوح بغرب دارفور وتعرضوا إلي هجوم غادر في مسعى منها للاستمرار في عمليات التصفية العرقية والسعي إلى جر البلاد لحرب أهلية.
كما تستمر المليشيا في التعدي على دور العبادة، للطوائف المسيحية بولاية الخرطوم وقامت بحرق الكنيسة القبطية بأم بدة.
إن الانتهاكات الواضحة والبشعة التي يتعرض لها المواطن بشكل يومي من القتل والترويع والاعتقالات والتهديد بالتصفيات الجسدية والتشريد والنزوح والتدمير والاغتصاب والتطهير العرقي من قبل مليشيا الدعم السريع، لم تجد اهتماماً وإدانة من قبل المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الإنسان حتى الآن، كما لم تجد اهتماماً من قبل الأحزاب الصديقة والحواضن السياسية للمليشيا بل ظلت تكرر نفس أخطاءها التي تسبب في الحرب عبر منابر إقليمية.
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة ظلت القوات المسلحة السودانية تمارس حقها الدستوري باعتبارها المؤسسة الشرعية المسؤولة من حماية المدنين والحفاظ على سيادة الدولة منفتحة على كل المبادرات والمنابر المفتوحة عبر آلياتا المختلفة متمثلة في المجلس السيادي، ووزارة الخارجية فضلاً عن الأجهزة الأمنية والعسكرية باعتبارها الذراع الأيمن في حماية الوطن والموان بما يكفل لها الدستور.