أكد المكتب الإعلامي الحكومي، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين والتجمع الإعلامي الفلسطيني، أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، الصحفيين الفلسطينيين خلال أداء عملهم، هو محاولة فاشلة لحجب الحقيقية ومنعهم من فضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك، في بيانات منفصلة، تلقتها "وكالة سند للأنباء" مساء اليوم الجمعة، عقب استهداف الاحتلال لثلاثة من الصحفيين الفلسطينيين، خلال تغطية المظاهرات الشعبية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
بدوره، أدان المكتب الإعلامي الحكومي، استهداف الاحتلال للمواطنين والصحفيين، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيًا، بينهم المصور الصحفي أشرف أبو عمرة، الذي أصيب بشكل مباشر في يده اليمنى.
وقال "الإعلام الحكومي" إن "قوات الاحتلال تعمدت استهداف الصحفيين، رغم وضوح شاراتهم الصحفية، في سلوك بات مألوفًا لدى جنود الاحتلال باعتبار الصحفيين بالنسبة لهم هدفا مشروعا، مثلما كان عليه الحال خلال العدوان على غزة أو اقتحام مدن الضفة".
ويرى أن الصمت الدولي والموقف السلبي من المؤسسات المدافعة عن حقوق الصحفيين، شجع الاحتلال وجنوده على المضي بهذه السياسة العنجهية، مضيفًا أن "الواقع لن يمنعنا من مواصلة السعي لجعل المحتل يدفع ثمن هذه الجرائم".
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استهداف الاحتلال المباشر للصحفي أشرف أبو عمرة، ما أدى إلى إصابته بجروح استدعت دخوله إلى غرفة العمليات، لإجراء عملية طارئة.
وطالبت النقابة، المؤسسات الحقوقية الدولية، بالضغط على قادة الاحتلال لوقف اعتداءاتهم على الصحفيين، ومحاكمتهم على جرائمهم المتواصلة.
من جهته، دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، ومنظمة مراسلون بلا حدود، لأداء دورهم بحماية الصحفيين الفلسطينيين ولجم الاحتلال الإسرائيلي عن قمع حرية الصحافة واستهداف الصحفيين دون أدنى مبرر.
وطالب "المنتدى" بضرورة ملاحقة ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على سجله الحافل بالجرائم بحق حرية الصحافة والصحفيين في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، ندد التجمع الإعلامي الفلسطيني، باستهداف الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الفعاليات الاحتجاجية الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال، شرق خانيونس.
وقال "التجمع الإعلامي"، إن "الاحتلال استهدف الصحفيين الفلسطينيين خلال قيامهم بدورهم المهني والوطني في تغطية الفعاليات الجماهيرية، ما أسفر عن إصابة الزميل المصور الصحفي أشرف أبو عمرة، أدت إلى تهتك في أصابع يده، وإصابة سيارة الصحفي سعيد الخطيب مصور وكالة الأنباء الفرنسية بشكل مباشر.
وأكد أن استمرار استهداف الطواقم الصحفية، يأتي في إطار محاولات الاحتلال إرهاب الصحفيين وثنيهم عن مواصلة رسالتهم في الانحياز لمظلومية الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال، باعتبارهم شهود للحقيقة.
وأوضح أن تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال، شجّعه لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، مطالباً المؤسسات الدولية التي تعنى بالعمل الصحفي الخروج عن صمتها واتخاذ مواقف أكثر جرأة لمحاسبة الاحتلال وطرده من المحافل الصحفية الدولية.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، استهدف جنود قناصة الاحتلال الإسرائيلي، المصور الصحفي أشرف أبو عمرة، والصحفية مريم أبو دقة، بقنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، خلال تغطيتهم المظاهرات الشعبية شرق مدينة خانيونس.