طالبت مجالس العلم في المسجد الأقصى كافة الهيئات والمؤسسات في القدس والداخل الفلسطيني بالتدخل لنجدة النساء من الاعتداءات التي تتصاعد يوما بعد يوم، وتشكيل ظهير لهن في ظل استفراد الاحتلال بهن، والتساهل في انتهاك الحرمات، وذلك بعد أن شهد محيط المسجد الأقصى أحداثا ساخنة منذ صباح اليوم الاثنين، والاعتداءات الوحشية التي تعرضت لها النساء في ظل منعهن من الدخول للمسجد لليوم الثالث عشر على التوالي. حيث قامت شرطة الاحتلال باعتقال بعض النساء والرجال الذين حاولوا حمايتهن من الاعتداءات، من حيث التعرض لحرمات النساء والمسجد.
ووفقا للبيان الذي أصدرته مجالس العلم في الأقصى فإن "هذه الاعتداءات هي أولى خطوات الاحتلال نحو اندحاره الوشيك بعد أن أفرغ كل ما في جعبته من ممارسات تعسفية بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وخاصة النساء منهم. وما شهدته أعيننا من انتهاكات صارخة لحرمة نسائنا لا يمكن أن نقبل بها أمرا واقعا".
وأضاف البيان أن هذه الممارسات لن تحد من عزيمة الفلسطينيين في حماية المسجد الأقصى المبارك، والصلاة والتكبير فيه عاليا. ولن يقف الفلسطينيون مكتوفي الأيدي أمامها بل ستزيدهم إصرارا على حقهم الخالص فيه دون سواهم. وسيبقى الفلسطينيون شوكة في حلق الاحتلال حتى زواله بإذن الله.
وطالبت المجالس أبناء الشعب الفلسطيني بالوفود الى المسجد الأقصى المبارك وإحيائه في جميع أيام السنة دون انقطاع، وخاصة في ساعات الصباح أثناء منع دخول النساء؛ معتبرة أن أي يوم يمر دون تواجد المسلمين فيه، هو خذلان لمسرى نبينا.
كما طالبت الدول العربية والإسلامية أن تشارك الفلسطينيين في حماية المسجد الأقصى المبارك، "فلولا صمتهم المستهجن، لما تمادى الاحتلال في غيّه وانتهك حرمة المسجد والنساء دون وازع. وأخيرا نطلب من الله أن يحمي نسائنا وأقصانا، وأن يعجّل في زوال هذا الاحتلال الغاصب الذي بات يدوّن سطوره الأخيرة بيديه".
