حذر عسكريون إسرائيليون سابقون وخبراء أمنيون في لقاءات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية من مغبة التوغل البري في قطاع غزة بدون دراسة، وطالبوا بأن تعطى الأولوية لقضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن رئيس شعبة البحث في المخابرات العسكرية سابقا، داني روتشيلد، قوله "إن الهجوم يجب أن يكون بطيئا ومدروسا مع رؤية مستقبلية".
وقال أيضا "سيكون للدخول البري معنى على الجبهة الشمالية ويجب التهيؤ لذلك".
من جانبه، نبّه رئيس هيئة الأركان السابق، الجنرال الاحتياط دان حلوتس، إلى أن الدخول إلى غزة لن يكون نزهة، وتحدث عن عدم ثقة الجنود في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا "إنه يشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل وليس الرجل المناسب لقيادة حكومتها".
من جهة أخرى، قال تمير هايمن مدير معهد دراسات الأمن القومي سابقا -خلال مقابلة أجرتها معه القناة 12- إن تحرير المحتجزين يجب أن يكون ضمن أهداف الحرب، بحجة أن هذا الأمر يحمل "أهدافا إستراتيجية وعالمية".
أما رئيس قسم العمليات السابق، الجنرال الاحتياط يسرائيل زيف، فأكد أن "أحد أهم أهداف المناورة العسكرية هو خلق ضغط لتحرير المخطوفين"، زاعما أنه "لا يمكن تفكيك البنية التحتية لحركة حماس بشكل أساسي في وقت قصير"، ولذلك تريد إسرائيل وقتا كافيا خلال توغلها البري في قطاع غزة، كما يقول المتحدث.
وتحدثت هداس كلدرون -وهي سيدة احتجز ولداها وأبوهما في غزة- للإعلام الإسرائيلي عن ضرورة أن يكون هدف حكومتها هو إخراج المحتجزين، وقالت "يخططون لهجوم بري.. ما الذي يحصل هنا، أنتم تشكلون خطرا على أبنائنا بالله عليكم".
وكان أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كشف أن هناك بين 200 و250 أسيرا إسرائيليا في غزة منهم 200 لدى الكتائب.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إبلاغ عائلات 212 شخصا بأن أبناءهم محتجزون في قطاع غزة.