أكد المحامي الفرنسي جيل ديفر الذي يرأس مجموعة تضم 500 محامي لرفع دعوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، أن هناك قرابة 80 حاشية قانونية في العريضة التي قدموها للمحكمة، فيما يتعلق بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وكشف ديفر في تصريح صحفي عن امتلاكهم أدلة كثيرة، بما في ذلك الوثائق التي عرضتها وسائل الإعلام والشهادات التي حصلوا عليها من المنطقة، فضلا عن أن "منفذ أحداث غزة لم يخف نفسه"، في إشارة لقادة الاحتلال ومتحدثيه الذين يعلنون يوميا عن اقتراف الجرائم وجرائم القصف.
وتابع "مستوى أدلتنا مرتفع للغاية، ولهذا السبب نطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
وانتقد ديفر ازدواجية المعايير الدولية بشأن القضية الفلسطينية، وأشار إلى ضرورة أن يكون المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حذرا للغاية.
وأوضح أن الدول الغربية، عندما يتعلق الأمر بفلسطين، يكون لديها موقف مختلف عن ذلك المتخذ ضد روسيا.
وأشار إلى عملهم مع خبراء للتأكد من الصور العنيفة التي عثروا عليها على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.
وتابع: "توصلنا إلى صور صادمة عرضها جنود الاحتلال للانتقام، والتي يمكن اعتبارها غير إنسانية".
وبيّن أن من بين الصور المذكورة ما يظهر جنودا إسرائيليين يضربون أسرى فلسطينيين ويسخرون منهم أثناء وضعهم في حافلة وهم عراة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 41 يومًا تنفيذ جرائم حرب وإيادة جماعية دامية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 40 ألف شهيد وجريح ومفقود و1.5 مليون نازح بعد تهجيرهم القسري.