معا- مع استمرار الحرب الإسرائيلية، "المجنونة" على قطاع غزة، ودخولها يومها التاسع والخميسن، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في ملحقها "أوفناه" (موضة)، سلسلة من الصور التي أعدتها مصورة إسرائيلية على مدى خمس سنوات لفتيات إسرائيليات "حسناوات" يحملن بندقية من طراز "إم 16".
وعلى مدى خمس سنوات، عملت المصورة روتيم يتسهاري على تصوير الفتيات والمجندات الإسرائيليات بلغتها الخاصة.
وقالت يتسهاري، إنه على عكس الطريقة الجنسية التي يتم بها تقديم النساء والأسلحة عادة، اختارت التركيز على التوتر بين نعومة الأنثى وآلة القتل التي يحملنها على أجسادهن، وتعترف بأن ردود الفعل على المشروع مختلطة: "لا يتواصل الجميع معي أو يعطيها تفسيرا عسكريا للغاية".
وتم تصوير المجندات في مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وهن يرتدين ملابس رومانسية ويحملن بنادق طويلة.
وفي الأسابيع الأخيرة، نشرت على حسابها على فيسبوك عددا من الصور من المشروع، والتي تخلق توترا مستمرا بين أجساد النساء وآلات الحرب المعلقة على أجسادهن.
وتقول، إن مشروعها اكتسب اهمية خاصة، في ظل الحرب أكثر من أي وقت مضى، "في الأسابيع الأخيرة، أظهرت العديد من المقاتلات الشجاعة والإقدام في حرب (السيوف الحديدية)، وذلك على خلفية عام طويل تم فيه اختبار اندماج المقاتلات في الجيش الإسرائيلي من قبل السياسيين المحافظين".
وأضافت، أن ذلك يرتبط أيضا، بالمعاملة المهينة التي تتلقاها المجندات المكلفات بالمراقبة على حدود غزة من القادة الذكور، كما كشفت وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، مضيفة، بأنهم لو استمعوا للمراقبات على حدود غزة، لكان من الممكن تجنب الحرب بأكملها، حسب قولها.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تحوّل المجتمع الإسرائيلي إلى خلية عسكرية مسلحة، هدفها "الانتقام" من كل ما هو فلسطيني، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الفيديوهات التي تظهر فيها النساء الإسرائيليات سواء من الوسط الفني أو المجندات أو النساء العاديات، وهن يساهمن في تقوية الجيش وحثه على قتل الجميع في غزة.
المجتمع الإسرائيلي، عاش دائما في حالة "عسكرة" برجاله ونسائه، ولكنه اليوم بات يغرق في غمرة "انتقام" لا حدود لها، ودليل ذلك قتل الآلاف من الأطفال والنساء في غزة، وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومحاولة إذلالهم وخاصة عند اعتقالهم سواء رجال كانوا او نساء، الأمر الذي بات يفسر مضمون المرأة والسلاح الطاغي على "أنوثة" أي أمرأة في إسرائيل.