تعاني أسهم شركة ستاربكس من سلسلة قياسية من الخسائر في ظل المخاوف المتزايدة من تراجع اتجاهات المبيعات لدى الشركة العملاقة للقهوة. وتراجعت قيمة السهم بنسبة 1.6 في المئة يوم الاثنين، مما يمثل الجلسة الحادية عشرة على التوالي من الانخفاض، وهو أطول فترة تراجع تشهدها الشركة منذ عام 1992، في المجمل، انخفضت قيمة سوق ستاربكس بنسبة 9.4 في المئة، أي ما يقرب من 12 مليار دولار من رأس المال السوقي، وفقًا لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وتشير بيانات المبيعات إلى “تباطؤ مادي” في أداء ستاربكس خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن حققت الشركة نموًا قويًا بنسبة 8 في المئة في المبيعات خلال الربع الرابع من العام، وهو ما أشار إليه محللون في JPMorgan Chase & Co.
بشكل عام، شهدت أسهم ستاربكس انخفاضًا بنسبة 1.9 في المئة هذا العام، وهو أداء دون التوقعات مقارنة بارتفاع مؤشر S&P 1500 بنسبة 11 في المئة.
ويمثل استمرار التأثير السلبي لحملة المقاطعة تحديًا كبيرًا للشركة، مما يستلزم تكييف استراتيجياتها في سوق تنافسية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، رفعت ستاربكس دعوى قضائية ضد نقابة عمالها، اتحاد عمال ستاربكس، بسبب استخدامهم غير السليم لعلامتها التجارية، بعد نشر النقابة منشورًا داعمًا لفلسطين.
وتظهر المخاوف من تأثير المقاطعة على الشركة، مما يجعلها تواجه حاجة ملحة إلى إجراء تغييرات في استراتيجيتها.
من جهة أخرى، أعربت الشركة عن رفضها للمنشور الداعم لفلسطين، الذي نشرته نقابتها، معتبرة أنه أدى إلى ربط اسم الشركة بآراء النقابة. وأعلنت الشركة تضامنها مع تل أبيب، معبرة عن قلقها إزاء انتشار المعلومات المضللة والعناوين غير الدقيقة في وسائل التواصل الاجتماعي.
عاشت شركة ستاربكس في الأسابيع الأخيرة فترة من الاضطرابات، حيث تجمعت عدة عوامل مثل حملات المقاطعة وإضرابات الموظفين وترويج ضعيف لموسم العطلات، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية بمقدار 10.98 مليار دولار.