الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
مؤتمر مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين في جامعة النجاح يوصي بضرورة عمل كود خاص بالبنية التحتية يتطابق مع متطلبات التصميم الزلزالي
تاريخ النشر: الأربعاء 19/11/2014 07:11
مؤتمر مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين في جامعة النجاح يوصي بضرورة عمل كود خاص بالبنية التحتية يتطابق مع متطلبات التصميم الزلزالي
مؤتمر مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين في جامعة النجاح يوصي بضرورة عمل كود خاص بالبنية التحتية يتطابق مع متطلبات التصميم الزلزالي

 طالب المشاركون في مؤتمر مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطي SASPARM - FP7 الذي عقدته جامعة النجاح الوطنية يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 17 و 18 /11/2014 برعاية دولة رئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد لله، بضرورة بعمل كود خاص بالبنية التحتية بما يتطابق مع متطلبات التصميم الزلزالي واعطائه نفس أهمية كود المباني، وكذلك اصدار تشريعات عامه وقوانين ملزمة للمشاريع الحكومية والخاصة، وايجاد آليات من خلال تشكيل لجان متخصصة لاجل تحديد المسؤوليات والأدوار، ورفع القدرات من خلال برامج تدريبية متقدمة والتواصل مع الجهات المانحة وتعميم ذلك على أكبر قدر ممكن من المهندسين وغيرهم، إضافة الى توحيد الجهود لجميع المؤسسات الوطنية على طريق وضع خطة شاملة وموحدة وبمشاركة جميع ذوي العلاقة، والعمل على تطبيق سياسة استخدام الأراضي وأخذها بعين الاعتبار في التخطيط المكاني، وكذلك طالب المشاركون بعقد لقاءات توعوية بشكل مستمر مع جميع فئات المواطنين وكذلك وضعهم واطلاعهم على ماتم انجازه في المراكز المتخصصه في هذا المجال مع الأجهزة المتوفرة.

وعقد المؤتمر بحضور أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعطوفة اللواء أكرم الرجوب، محافظ محافظة نابلس، ممثلاً عن دولة رئيس الوزراء، والسيد باولو كورادي، ممثل الإتحاد الاوروبي، والسيد فابيو جيرمانولي، من المركز الاوروبي لهندسة الزلازل، ود. جلال الدبيك، مدير مركز هندسة الزلازل في الجامعة، وبمشاركة ممثلين عن المؤساسات الرسمية والاهلية والمؤسسات وغير رسمية، وآخرين عن الهيئات المحلية في فلسطين وعدد كبير من الخبراء والمهتمين في هذا المجال.

وفي كلمته رحب أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة بالحضور والمشاركين وقال ان الزلازل تحدث في كل مناطق المعمورة بفارق القوة والوقت، ومع التغيرات المناخية طرأت زيادة كبيرة بل تضاعف حدوث الكوارث الطبيعية، واضاف د. النتشة ان الأخطار التي تسببها الكوارث تشمل مختلف نواحي الحياة وبتفاوت الاستعدادات للتخفيف منها بين دولة وأخرى، أما الحالة في فلسطين فتزداد المعيقات بسبب الاحتلال والاستيطان والأمن مما يدفع بالكثير من السكان الى السكن في مناطق تكون عرضة لأخطار الزلازل. واشار الى ان الدول في العالم تعمل على رفع الجاهزية للتخفيف من هذه المخاطر وهذه تعتبر مسؤولية جماعية يجب أن تتضافر فيها الجهود الحكومية وغير الحكومية من خلال العمل المؤسسي ووضع استراتيجيات وآليات على مستوى فلسطين وهذا يحتاج الى دعم دولي لتوفير الاحتياجات للتخفيف من الأخطار.

وفي كلمته ايضاً اضاف د. النتشة تنطلق جامعة النجاح في رسالتها لخدمة المجتمع المحلي فأعطت اهتماماً لهذا الموضوع وفي هذا المضمار عمل مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الزلال مع جميع الجهات والمؤسسات وعلى مختلف المستويات لوضع الخطط والبرامج على مستوى الفرد والمستوى المؤسسي من خلال إصدار النشرات التوعوية وعقد المؤتمرات والندوات في مختلف المحافظات وبالتنسيق مع نقابة المهندسين وكذلك العمل من خلال وسائل الإعلام لنشرالمفاهيم المتعلقة.

والقى عطوفة اللواء اكرم الرجوب، كلمة بالنيابة عن دولة رئيس الوزراء، شكره من خلالها على ثقته الغالية في انتدابة بالقاء هذه الكلمة، واشاد بدور جامعة النجاح الوطنية في التنمية المستدامة ومساهمتها في بناء المجتمع الفلسطيني على الرغم مما يعانيه من صعوبات، وتحدث عن أهمية موضوع الزلازل وامكانية تعرض المنطقة لزلازل، وان انعقاد هذا المؤتمر يدل على امكانيات وقدرات جامعة النجاح في موضوع الزلازل وهندسة الزلازل، وتمنى ان يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم مجتمعنا الفلسطيني والعربي.

والقى السيد باولو كورادي، ممثل الإتحاد الاوروبي كلمة شكر فيها جامعة النجاح على عقد هذا المؤتمر، واشاد بدور الجامعة في موضوع الحد من الكوارث، وتحدث ايضا عن سبل التعاون والدعم من الاتحاد الاوروبي للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. وتحدث ايضا عن مشاريع الاتحاد الاوروبي المنفذة في فلسطين في العديد من المجالات من بينها مشاريع التخفيف من مخاطر الكوارث، وتحدث ايضا عن واقع الحياة في فلسطين وعن اهمية البحث العلمي والتعاون بين الجامعات ومؤسسات العالم.

اما السيد فابيو جيرمانولي شكر جامعة النجاح على عقد مثل هذه المؤتمرات، واشاد بدورها في في موضوع الزلازل ومشاريع التخفيف من مخاطرها وقدم عرض تقديمي عن نماذج من البناء اللذي يعترض للزلازل ومدى مقاومة البناء لزلالزل.

وتقدم د. جلال الدبيك بالشكر لجميع الحضور والمشاركين ورحب بهم في المؤتمر وقدم عرض عن اهم انجازات مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين ( SASPARM - FP7 )، وتحدث ايضا عن الكوارث وعن الاخطار التي تؤثر على الانسان، وقال ايضا انا الكوارث الان جميعها من صنع البشر وهناك فرق بين الدول من حيث الجاهزية للحد من مخاطر هذا الكوارث.

وتخلل المؤتمر العديد من المحاور والجلسات تحدث فيها المشاركون عن فعاليات وانجازات مشروع تخفيف مخاطر الزلازل في فلسطين ( SASPARM - FP7 )، وكذلك التدريب في مجال دراسات تأثير الموقع، والدورس المستفادة والاهداف المستقبلية والتعاون المستقلبي ومقترح مشروع SASPARM2 ، كما تم تقديم نظرة عامه على فكرة المشروع وفعالياته وتطوره وإنجازاته، وتم تقديم عروض تقديمية حول الأنشطة الفنية والتدريبية التي تضمنها المشروع، وجرى خلال اليوم الاول عرض ومناقشة تطبيق متطلبات التصميم الزلزالي للمباني في فلسطين، الآفاق والانجازات والتحديات.

كما ناقش المؤتمرون يوم الثلاثاء الموافق 18/11/2014 تكامل وتشبيك مشروع SASPARM  مع البرامج والحملات واستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث الدولية والعربية، وانظمة إدارة الأراضي باستخدام انظمة الاستشعار عن بعد، والخرائط الزلزالية التفصيلية لتأثير الموقع في منظقة توسكاني في وسط ايطاليا، فيما سيقدم د. الدبيك ورقة عمل عن تكامل المشروع مع إطار عمل هيوغو لبناء قدرات الأمم والمجتمعات لمواجهة الكوارث، والحملة الدولية للمدن الآمنة، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكرواث.

ومن التوصيات التي طالب بها المشاركون بالمؤتمر البدء بالعمل على الأبنية القائمة من خلال التقييم، وبرامج التدريب وكذلك التواصل مع الجهات المانحة لتأمين قروض أو دعم لأصحاب المباني لأجل العمل على تقويتها وبالتنسيق مع المؤسسات الحكومية، ويعتبر SASPARM2 بداية مهمة في هذا المجال، ضبط الجودة في المباني والعمل على التقييم والتحليل الشامل للمباني مع متابعة التنفيذ بشكل حثيث، والاستفادة من تجربة وزارة التربية والتعليم وتعميمها على المؤسسات لاسيما التي تعنى بالمباني الهامة كالمستشفيات والمباني الأخرى والتي يمكن أن تستخدم كمبانٍ للاخلاء، واعتبار الكود الأردني كبداية نحو الكود الفلسطيني وتوحيد الأنظمة (الكودات) المتبعة بغض النظر عن مصدر التمويل، إضافة الى عمل خرائط تفصيلية لعوامل تأثير الموقع للمدن الفلسطينية ويشمل ذلك، الخرائط التفصيلية لعامل التضخيم الزلزالي لتربة الموقع، ومناطق الانزلاقات الأرضية المحتمله، ومناطق تميؤ التربة الرملية، وخرائط للمخاطر للمدن والتجمعات السكنية الفلسطينية، ةتعزيز قدرات المدن في عمليات الاستجابة للطوارىء، وكذلك ضرورة التزام المدن التي انضمت للحملة الدولية للمدن الآمنة الى الالتزام بتنفيذ المعايير العالمية والأساسيات العشره لبناء مدينة قادرة على مواجهة الكوارث، ودعوة المدن الفلسطينية التي لم تنضم لغاية الآن للحملة الدولية للمدن الآمنة للانضمام، وضرورة وضع تشريعات وأنظمة لاعتماد كودات البناء المقاوم للزلازل للاخطار الأخرى، وضع اليات تنفيذية، وتفعيل دور المؤسسات ذات العلاقة للحد من مخاطر الكوارث في اطار خطة وطنية شاملة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017