تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء وعدد من محافظات البلاد، الجمعة، رفضا للتحالف الأمريكي في البحر الأحمر، ودعما لقطاع غزة.
والاثنين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم "حارس الازدهار"، بهدف "ردع هجمات جماعة الحوثي بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية".
ووفق مراسل الأناضول، شهد ميدان السبعين بصنعاء الواقعة تحت سيطرة "الحوثي"، مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف تحت شعار: "تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا".
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات مناصرة لغزة ورافضة للتحالف الأمريكي في البحر الأحمر.
وقال بيان صادر عن المظاهرة التي نظمتها جماعة الحوثي بصنعاء: "موقفنا موحد ومبدئي وثابت لن يتغير، ولن نتراجع عنه، وعن نصرة الشعب الفلسطيني، وشعبنا اليمني مستعد وجاهز لكل الاحتمالات".
وأوضح أن "المعركة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين لطالما انتظرها الشعب اليمني، ليكون له شرف المواجهة المباشرة في هذه المعركة".
وفي السياق، شهدت محافظات الحديدة وحجة (غرب)، والضالع والبيضاء (وسط)، وصعدة (شمال)، مظاهرات رافضة للتحالف الأمريكي في البحر الأحمر، ومناصرة لغزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفق وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين.
وفي 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة "إكس"، استهداف 3 سفن تجارية في المياه الإقليمية الدولية جنوب البحر الأحمر.
وجاء في البيان أن المدمرة "يو إس إس كارني" التابعة للبحرية الأمريكية جنوب البحر الأحمر، استجابت لنداء استغاثة السفن التجارية، وأن المدمرة أسقطت 3 طائرات مسيرة كانت تتقدم نحوها أثناء مساعدتها السفن التجارية.
وتعليقا على تشكيل التحالف في البحر الأحمر، توعد زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة الأربعاء، باستهداف البوارج الأمريكية ردا على "أي تصعيد بالبحر الأحمر".
وتستهدف الجماعة السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل لدى مرورها بمضيق باب المندب، "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتتزامن تلك التطورات، مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت حتى صباح الجمعة "20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.