قتل المسؤول العسكري في "حزب الله"، وسام طويل، اليوم الإثنين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، حيث نسبت إليه إسرائيل المسؤولية عن إدارة عمليات "حزب الله" على الحدود.

ويأتي اغتيال طويل في وقت تشهد الحدود مع لبنان تواصلا وتصاعدا في تبادل القصف بين إسرائيل و"حزب الله"، واستهداف مواقع عسكرية ومناطق عدة قريبة من الحدود.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر في "حزب الله"، قولها إن "القائد وسام حسن طويل هو أخ الشهيد القائد فادي حسن طويل الذي انضم إلى صفوف المقاومة الإسلامية عام 1982، وشارك في عدة مهام جهادية ونوعية، واستشهد عام 1987 مع ثلة من المجاهدين في عملية بدر الكبرى، يوم شنت المقاومة هجوما واسعا على قوات الاحتلال وعملاء إسرائيل في الجنوب".

وأضافت أن "وسام من عائلة تضم عناصر في حزب الله وجميعهم من المجاهدين، وقد استشهد أحدهم في جنوب لبنان في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بقصف إسرائيلي".

وأشارت المصادر نفسها إلى أن "وسام طويل كانت له بصمة كبيرة في ميادين سورية والعراق، ومن أبرز مرافقي قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في الساحات، كما رافق القائدين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وهو من المسؤولين البارزين في وحدة الرضوان".

ويعد طويل من أبرز الشخصيات العسكرية التي استهدفها الجيش الإسرائيلي منذ بدء المعركة في جنوب لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس ردا على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.

اغتيال مسؤول عسكريّ بارز في حزب الله بقصف إسرائيليّ بجنوبيّ لبنان

وتطرح عملية اغتيال طويل اليوم وقبلها العاروري في معقل "حزب الله" ومربعه الأمني، الضاحية الجنوبية لبيروت، علامات استفهام حول المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل، وما إذا كانت الأخيرة ستكثف من اغتيال المسؤولين.

وتترقب إسرائيل الرد من جانب "حزب الله" على اغتيال وسام طويل، علمًا أن ردود فعله على اغتيال العاروري لم تنته بعد؛ حسبما قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، ما يؤشر إلى أن الساعات والأيام المقبلة من شأنها أن تشهد تطورا خطيرا.