قالت وكالات الأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تزايد خطر المجاعة، وتعرض المزيد من الناس لتفشي الأمراض الفتاكة.
وطالب رؤساء برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان الاثنين بالسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية يوميًا؛ والحد من القيود المفروضة على حرية حركة العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية؛ وضمانات السلامة للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات وكذلك من يوزعونها.
وشدد رؤساء الوكالات الثلاث على الحاجة الملحة إلى رفع الحواجز والقيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى غزة وداخلها، واستئناف حركة المرور التجارية، وكرروا الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتمكين إطلاق عملية إنسانية ضخمة متعددة الوكالات.
الأورومتوسطي: العطش يغزو مدينة غزة وشمالها
وكشف البيان أن جميع سكان غزة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة مع غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء.
وأكدت أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، مقرة أن كميات المساعدات التي وزعت حتى الآن أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض. وينتشر نقص الغذاء والمياه النظيفة والمساعدات الطبية بشكل حاد في المناطق الشمالية.
قيود إسرائيلية
ونبهت إلى أن العمل الإنساني مقيد بشكل خطير؛ بسبب إغلاق جميع المعابر (من الاحتلال) - باستثناء معبرين حدوديين في الجنوب - وعملية الفحص متعددة المراحل للشاحنات القادمة إلى غزة.
كما أشارت وكالات الأمم المتحدة إلى أن الجهود الرامية إلى إنشاء نقاط توزيع للمساعدات بغزة تتعرض للعرقلة بسبب عمليات القصف وجبهات القتال المتغيرة باستمرار، مما يهدد سلامة سكان غزة العاديين وكذلك العاملين في الأمم المتحدة والمجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لإيصال المساعدات.
واستشهد الخميس الماضي العشرات برصاص أطلقته طائرات الاحتلال خلال محاولتهم استلام مساعدات غرب غزة عندما وصلت أول قافلة غذائية يرسلها برنامج الأغذية العالمي إلى شمال غزة منذ الهدنة الإنسانية، وأوصلت الإمدادات الغذائية إلى حوالي 8,000 شخص.