بدا الرئيس الأمريكي جو بايدن محبطا. نفد صبره. من سلوك بنيامين نتنياهو . إحباط كبير في البيت الأبيض من إطالة أمد الحرب، ومن حقيقة أن نتنياهو يرفض مناقشة الواقع في غزة في اليوم التالي للحرب.
مقربون من بايدين ينصحونه ان يعلن فقدان ثقته بنتانياهو وانه يمد الحرب لمصلحته، ويتجنب مناقشة مسألة اليوم التالي، تقول صحيفة يديعوت احرنوت.
كما قالت المصادر المقربة من بايدن إن نتنياهو يريد الانتظار بضعة أشهر أخرى على الرغم من الخوف من عدم بقاء المختطفين على قيد الحياة بحلول ذلك الوقت. نصحوه بالخروج علانية ضد نتنياهو في وقت مبكر من الشهر المقبل.
في هذه الأثناء، يناقش بايدن كيفية إقناع نتنياهو بـ"النزول" عن الشجرة والسعي لإنهاء الحرب. الرئيس الأميركي يحتاج إلى إنجاز دبلوماسي عاجل: الحرب في غزة تفاقم وضعه في أميركا التي تعيش عام انتخابات، هكذا قد تسحب الولايات المتحدة "الإغراء السعودي"، وتحيي عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية. في نظر الأميركيين، كان هجوم 7 أكتوبر بمثابة محاولة من قبل حماس، بدعم من إيران، لنسف ملف التطبيع مع السعودية والتي كانت في ذلك الوقت في مرحلة متقدمة إلى حد ما.بحسب رأي الصحيفة.
ويعتقد بايدن أنه بفضل التطبيع مع السعودية سيتمكن من خلق حافز يجعل نتنياهو يوافق على إنهاء الحرب. لكن بحسب مسؤولين كبار في إسرائيل، من دون تحرك سياسي جدي ضد الفلسطينيين، لن يحدث شيء على الساحة السعودية. السعوديون ليسوا متوترين، ويمكنهم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار لشبكة "إن بي سي" إن إدارة بايدن تتطلع إلى "اليوم التالي لنتنياهو" لمحاولة تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط. وقالوا إن نتنياهو "لن يبقى هناك إلى الأبد". وجاء في التقرير لمحطة امريكية أن بلينكن توجه إلى نتنياهو وأخبره أن الحل العسكري غير مجد مع حماس، وأنه يجب عليه أن يدرك أنه بدون اتفاق سياسي، فإن التاريخ سيعيد نفسه ولن يتحقق الأمن لإسرائيل .لكن نتنياهو "لم يتأثر" بالكلمات .