نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن الاتحاد الأوروبي يحث أعضاءه على معاقبة إسرائيل إذا واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض قيام دولة فلسطينية.
وأضاف المسؤولون الأوروبيون أن الاقتراح "مؤشر على غضب أعضاء الاتحاد بسبب رفض إسرائيل خطة حل الدولتين"، وفق تعبيرهم.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون عواقب قد تواجهها إسرائيل إذا رفضت حل الدولتين.
ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعلى أجندتهم حل الدولتين رغم تصريح نتنياهو بأنه يعارض إقامة دولة فلسطينية.
كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون مع وزراء خارجية إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية، في بروكسل غدا.
ومن المنتظر أن يتم خلال الاجتماع، الذي يعد الأول لوزراء خارجية الاتحاد لهذا العام، مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل حل الدولتين في الشرق الأوسط خلال الأشهر المقبلة.
ومن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الاجتماع أيضا تحضيرات الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود الذين يلجؤون إلى العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
ضغط أوروبي
وانطلقت -أمس السبت- من العاصمة الفرنسية باريس مسيرة لدعم فلسطين تهدف للوصول إلى بروكسل بحلول الأول من فبراير/شباط المقبل، للمطالبة بفرض عقوبات ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها في غزة.
واجتمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بباريس رافعين الأعلام الفلسطينية، حيث دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وانطلقت المسيرة متوجهة إلى بروكسل التي تحتضن في الأول من فبراير/شباط اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي.
وقال عضو جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية علاء الدين طقطق، إن المتظاهرين سيطالبون في بروكسل مسؤولي الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل.
وأضاف أن المشاركين في المسيرة سيطالبون الاتحاد الأوروبي بوقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتوقف تل أبيب عن سجن النساء والأطفال الفلسطينيين، ووقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية إليه.
والجمعة، رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، تصريحات نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية.
وقال إنه رغم إصرار إسرائيل على الرفض، فإن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي، ودعا بوريل العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على حل الدولتين.
المصدر : الجزيرة