أجرت وزارة الصحّة الإسرائيلية يوم الخميس تمرينًا يُحاكي سيناريو حرب واسعة في الشّمال.
وتخلّل التمرين سيناريوهات مختلفة تتعلق بنشاط وعمل المستشفيات وصناديق المرضى، جوانب إخلاء المرضى وتقديم دعم للمتعالجين الذين يعانون من أمراض مُزمنة ويحتاجون المساعدة الفورية.
اشترك في التمرين جميع عاملين الجهاز الصحّي، بما في ذلك جهات من وزارة الصحّة، من المستشفيات، صناديق المرضى، مكاتب وزارة الصحيّة، نجمة داود الحمراء، وجهات من سلطة الطوارئ الوطنية ("راحيل")، مجلس الأمن القومي، قيادة الجبهة الداخلية، وزارات حكومية، بعض السلطات المحليّة وجهات أخرى.
وقال موشيه بار سيمان طوف، المدير العام لوزارة الصحّة الإسرائيلية: "نحن موجودون في فترة مليئة بالتحديّات، تحدّي معالجة آلاف المصابين، تحدّي الصحّة النفسية، تحدّي إعادة تأهيل المصابين- وكل هذه التحدّيات بدأت في 7 تشرين الأول، وبالتوازي، ومنذ بداية الحرب، نحن نستعدّ لتوسيع الحرب على الجبهة الشمالية وفي جميع أنحاء البلاد.
اختلف الواقع الأمني في إسرائيل، وطبقًا لذلك يتوجب على الجهاز الصحّي أن يستعدّ للواقع الجديد، ولذلك نحن نقوم بالاستعدادات المترتّبة على ذلك.
وقال: "إن التغيير الذي قد يحصل في الجبهة الشمالية سوف يؤثر على المستشفيات والمجتمع بصورة أوسع مما شعرنا به حتى الآن، ولذلك نحن مستمرّون في توسيع قدراتنا والأدوات التي نمتلكها من أجل تقديم استجابة ملائمة وبانتشار جغرافي واسع".
وقال : لقد حقّق الجهاز الصحّي نقلة نوعية خلال فترة الكورونا، كما حقّقنا نقلة نوعية في 7.10 وخلال الحرب في جنوب البلاد. نحن نعرف أن النظام الصحّي يجيد معالجة مئات المتعالجين في نفس الوقت بشكل ممتاز وتقديم الخدمات لهم في الوقت المناسب. لدينا إثبات على ذلك من خلال عمل مستشفى "سوروكا" و"برزيلاي" في الساعات الأولى للحرب مع الطواقم التي عملت بدون توقّف وقاموا بمعالجة كل مصاب، وحصلوا على تقدير لذلك. نحن ندرك أن جميع الطواقم الطبية في أنحاء البلاد والجهاز الصحّي يتمتّعون بالقدرات ذاتها."
وتابع: " التحدّي الذي قد يواجهه الجهاز الصحي هو كبير جدًّا، ونحن نعمل كل الوقت حتى نتعلّم ونتطوّر ونفكّر كيف نواجه السيناريوهات الممكنة. دمج قوّات الجيش، السلطات المحلية، الوزارات الحكومية الأخرى وجميع الهيئات من داخل الجهاز الصحي وخارجه سيساعدنا على تجاوز التحديّات لصالح المواطنين".
نائب المدير العام لوزارة الصحّة الإسرائيلية، د. سيفي مندلوفيتش قال: "كجزء من التعلّم المستمرّ الذي ينتهجه الجهاز الصحّي، وقبل التمرين الحالي، قامت جميع الجهات الشريكة بعمل واسع، من أجل تحسين جهوزية النظام الصحّي وتعميق التعاون الضروري الذي أصبح أمرًا مطلوبًا وحيويًّا في الأشهر الأخيرة. من بين أهداف التمرين - طرح الفجوات والقضايا المركّبة لفحص مدى ملاءمة الفرضيات الموجودة لها، وذلك لتقديم الاستجابة الدقيقة والملائمة في ساعات الطوارئ لشرائح المجتمع المختلفة وفي المناطق المختلفة.
وقال: إن الاستعداد الذي تمّ إجراؤه شكّل فرصة للابتكار في المنظومة وقفزات نوعية في المجالات المختلفة، بدءًا من الأخبار في وسائل الإعلام وحتى وضع آليّات لم تكن قائمة وإيجاد حلول جديدة بحيث تشكّل الاستجابة الضرورية في الوقت الصحيح والمناسب، كأفراد وكمجتمع".