زار النائبان المبعدان عن مدينة القدس أحمد عطون ومحمد طوطح اليوم سفارة جنوب أفريقيا، والتقيا بالسفير مالونجسي مكاليما ومستشاريه. وتأتي هذه الزيارة في إطار التحركات التي يجريها النواب لمناقشة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي مدينة القدس على وجه الخصوص.
وناقش النائبان مع السفير مكاليما التصعيد الإسرائيلي الأخير في مدينة القدس، من تسارع كبير في عملية التهويد، والتوسع في الاستيطان، إضافة إلى هدم بيوت المقدسيين. كما طرحوا أيضا خطورة ما تقوم به عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال من اعتداء على المسجد الأقصى بشكل مستمر، ومنع الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد، إضافة إلى عمليات القتل الممنهج الذي يمارسه المستوطنون في القدس.
وشدد النائبان على أن القدس والمسجد الأقصى تشكلان خطا أحمر بالنسبة للفلسطينيين، وأن الاعتداء عليها يمثل إعلان حرب من قبل الاحتلال، وهو يدفع المنطقة بأسرها إلى حالة من الصراع وإندلاع انتفاضة جديدة.
كما استعرض النائبان أيضا الحالة الصعبة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، والتضييق المستمر عليهم، وخاصة الأسرى النواب، والمرضى وكبار السن والأطفال. ودعيا إلى بذل الجهود على مستوى المنظمات الدولية من أجل وضع حد لسياسة الاعتقال الإداري، ووقف اختطاف النواب الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية، ودفع الاحتلال إلى احترام القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى.
كما ناقش اللقاء أيضا الوضع الداخلي الفلسطيني، وما آلت إليه الجهود الرامية إلى تنفيذ اتفاق المصالحة بشكل كلي، وإنهاء كل مظاهر الانقسام، وبذل كل جهد ممكن من أجل تذليل العقبات التي تعترض تطبيق اتفاق المصالحة، وقيام حكومة التوافق بدورها بشكل كامل.
وعرض النائبان أيضا قضية إبعاد النواب ووزير القدس السابق عن المدينة وسحب هوياتهم، خطورة هذه الخطوة، وما يمكن أن تؤدي إليه من خلال فرض للأمر الواقع بإفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين وتهوديها بشكل كامل. ودعا النائبان إلى تفعيل هذه القضية خصوصا وأن هناك جلسة ستعقد في التاسع من الشهر القادم، من قبل محكمة الاحتلال العليا للنظر في هذه القضية، مع العلم أن المحكمة تناقش قضية الإبعاد منذ ثماني سنوات.
