قدس الإخبارية: حذرت الأمم المتحدة في الأردن، من "عواقب وخيمة" على اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، إذا "لم تتم إعادة تمويل وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) على الفور".
وقال مدير شؤون "أونروا" في الأردن، أولاف بيكر، في بيان، اليوم الإثنين، إن "القرار الذي اتخذه بعض كبار مانحي الوكالة بتجميد تبرعاتهم قد يحرم الأونروا من أكثر من 51% من دخلها المتوقع لعام 2024، مما يعرض الاستجابة الإنسانية بالغة الأهمية في غزة، والرعاية الصحية والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والدعم الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين عموما في المنطقة، ومنها الأردن لمخاطر شديدة".
وأضاف بيكر: "يشعر لاجئو فلسطين في الأردن بقلق عميق إزاء تعليق تمويل الأونروا. وإذا ظل الوضع الحالي دون تغيير، فإننا نواجه حالة من عدم اليقين بشأن قدرتنا على الاستمرار في تقديم جميع خدماتنا بعد نهاية شهر شباط".
وتبلغ الموازنة السنوية لعمليات أونروا واسعة النطاق في الأردن، حوالي 145 مليون دولار ويعمل بها قرابة 7 آلاف موظف، وفق "بيكر".
وتابع بيكر: "يمكن لهذه الإجراءات القاسية أن تعرض للخطر تشغيل 161 مدرسة تخدم أكثر من 107 آلاف طالب وطالبة، و25 مركزا صحيا تقدم أكثر من 1.6 مليون استشارة طبية سنويا، ودعم المساعدات النقدية إلى 59 ألف من الفئات الأكثر ضعفا، فضلا عن 20 ألف من لاجئي فلسطين الذين فروا من سوريا، وعلاوة على ذلك، فإن أونروا مسؤولة عن إدارة النفايات في 10 مخيمات رسمية، حيث يعيش أكثر من 400 ألف فرد".
وسحبت الولايات المتحدة وما لا يقل عن 13 من حلفائها تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في أعقاب مزاعم "إسرائيل" بأن بعض موظفيها متورطون في عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول (طوفان الأقصى).