الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الاحتلال يقرر تسليم جثمان المهندس الخامس في كتائب الشهيد عزالدين القسام
تاريخ النشر: السبت 08/03/2014 10:27
الاحتلال يقرر تسليم جثمان المهندس الخامس في كتائب الشهيد عزالدين القسام
الاحتلال يقرر تسليم جثمان المهندس الخامس في كتائب الشهيد عزالدين القسام

 أبلغت سلطات الاحتلال مساء الخميس عائلة الشهيد المهندس الخامس في كتائب الشهيد عزالدين القسام محمد الحنبلي من نابلس عن نيتها الإفراج عن رفات نجلها في 18/3/2014 بعد احتجاز دام 13 عاما.

وينحدر الشهيد الحنبلي من عائلة معروفة بثرائها ، وبيت له عراقته ومكانته في المجتمع ، فوالده الدكتور عبد الرحيم الحنبلي ، مدير دائرة البيطرة في محافظة نابلس سابقا ، وكان رئيسا للجنة أموال الزكاة في المدينة ، إلا أن كل هذه الدنيا لم تكن تعني شيئا له ..حين كان يغني غزلا يظن الجميع انه نظم لفتاة ولكن كل هذا الحب كان منظوما في وصف البندقية ، وما أدراك ما البندقية !!! رفيقة درب كل أبي حر في هذا الزمان ……وكثيرا ما قال والده لأصدقائه : هذه أربعة آلاف دينار لمن يقنع محمد بالزواج !!! أي زواج هذا الذي كان يمكن لمحمد أن يقبل به ليكون عائقا له عن درب الجهاد ؟ وأي مغريات تلك التي يمكن أن تجعل منه يحيد عما عقد العزم عليه !!!

مسيرته التعليمية

دخل محمد جامعة النجاح الوطنية عام 1995 ملتحقا بكلية الهندسة متخصصا في الهندسة الصناعية ، الهندسة : تلك الكلية في جامعة النجاح التي نسجت في جنباتها خيوط حكايات وحكايات لعظماء في كتائب القسام .. ولم تقل هذه الكلية يوما كفى ..وكيف تقول كفى ؟ وقد سماها البعض مزاحا : قسم الهندسة المدينة " قسم أصول الدين " ، قسم الهندسة المعمارية " قسم الفقه والتشريع " ، وحق لهم ذلك نظرا للصبغة الغالبة على معظم طلبة هذه الكلية وهي الالتزام في صفوف الكتلة الإسلامية ..والوفاء المطلق للحركة الإسلامية ..والقتال بشغف في الصفوف القسامية

لم يكن محمدا بحاجة إلى فترة طويلة حتى يكون نجما في سماء جامعة النجاح ، فقد كان عضوا في مجلس اتحاد الطلبة في إحدى دوراته ، وأميرا للكتلة الإسلامية في دورات أخرى …وكان وجود محمد في الجامعة يعني كما هائلا من الإضرابات والاعتصامات والمهرجانات والمسيرات ..يشاكس إدارة الجامعة لكثرة مطالبته بحقوق الطلبة ..ولكن رغم كل ذلك فقد نال احترام الجميع .. وكان رئيس الجامعة يعجب دائما من صنيعه لمجرد أن يقال له أن الحنبلي يقف وراء تعليق الدوام الفلاني ..والاعتصام الفلاني و…


لقد تدرج محمد في صفوف القسام حتى غدا قائدها الأول في محافظات شمال الضفة ، وجند الاحتلال عشرات العملاء وضعت لهم هدفا واحدا " رأس محمد الحنبلي  " .. ولقد كشف قسم من هؤلاء في الفترات الأخيرة .. 

كانت نابلس على موعد مع حدث لم ينسوه أبدا.. مع ملحمة بطولية بين أحد جنود الله، وقوة عسكرية (إسرائيلية) زادت عن مائة جندي، ترافقهم المجنزرات والطائرات.

ملحمة أسفرت عن نصر مؤزر للبطل القسامي محمد الحنبلي، المعروف بالمهندس الخامس، بإرتقاءه شهيدا، بعد أن أوقع في الاحتلال خسائر فادحة.

ففي الخامس من أيلول حوصر الحنبلي داخل بناية سكنية في منطقة المخفية في نابلس من قبل قوات عسكرية (إسرائيلية) كبيرة، ودارت مواجهة عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل ضابط الوحدة العسكرية وإصابة أخر، قبل أن يرتقي الحنبلي شهيدا.

وخلال أكثر من عشر ساعات، حاول الاحتلال دفع الحنبلي على الاستسلام، فطلب من العائلات إخلاء المبنى، ثم أدخل مالك البناء القائد القسامي الشهيد جعفر المصري دون أن يعلم أنه قائد في كتائب القسام, الذي استشهد لاحقاً بتاريخ 26/6/2004م ليخبر الشهيد محمد الحنبلي بضرورة الاستسلام, لكنه رفض ذلك، وأصر على المواجهة حتى الشهادة، فكان له ما أراد.

دخل الشهيد في اشتباك مسلح مع الجنود وعلى أكثر من محور، بعد تحصنه فوق صندوق المصعد، فأوقع فيهم قتلى وإصابات مباشرة.

وبعد التأكد من استشهاده، طلب الجيش من المصري الدخول ثانية لإخراج الجثة.

وقد روى الشهيد المصري لاحقاً أنه عند دخوله لإخراج جثة الحنبلي، رأى أربعة من جنود الاحتلال قتلى في مكان الاشتباك، ثم تم تفجير المبنى بالكامل أمام عدسات الصحافة. امامة

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017