حذرت وزارة الصحة بأن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة في قطاع غزة؛ إن لم يحدث تحرك عاجل للإنقاذ.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة في تصريح صحفي: إن المساعدات البرية التي تصل شمال قطاع غزة قليلة جدا جدا، ولا تكفي لأحد.

وأشار إلى أن تلك المساعدات تصل من طريقين؛ شارع صلاح الدين، حيث يوجد هناك جزيرة دوران كانت الكويت بنتها لذلك اسمها دوار الكويت، أما المكان الآخر فهو شارع البحر عند مفترق النابلسي (النابلسي هذا محل حلويات افتتحه أسير محرر من الضفة الغربية في قطاع غزة).

وبيّن أن الناس الجائعة تحتشد في هذين المكانين (دوار الكويت ودوار النابلسي) أملا في الحصول على أي طعام.

وأكد أن قصف الاحتلال تجمعات الناس الجياع أصبح روتين يومي يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات.

واستشهد 9 مواطنين وأصيب 20 آخرون في أحدث حصيلة لاستهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب دوار الكويت الليلة الماضية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة: إن الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزه، المساعدات قليلة جدا، منبها إلى أن ثمن وجبه منها قد يعني الموت المحقق.

وأضاف: أغيثوا سكان الشمال، لا تتركوهم فريسه للجوع والقصف والمرض، محذرًا بأن الأطباء سيموتون والتمريض هناك سيموت وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة.

وختم بقوله: إن لم تتحركوا اليوم لإنقاذنا؛ فسنموت جميعا.

يشار إلى أن 28 فلسطينيا منهم 21 طفلا على الأقل من مشفى كمال عدوان شمال غزة توفوا نتيجة سوء التغذية والجفاف خلال الأيام الماضية، فيما يدور الحديث عن وفاة العشرات خارج المستشفيات لذات السبب.