نقاط نضعها دائماً أنا وأنت .. ولكن !! هاهى جغرافيا الزمان والمكان تتحدث عنا .. فالعنوان واضح " فلسطين الأرض والوطن " .. حين نذكر هذه الكلمة علينا أن نصمت ونقف إجلالاً وإكباراً للوطن .. ففلسطين ليست مجرد كلمة إنها البيت والدفء والنور والصباح والمساء والدم والحجر والشجر .. إنها الوطن.. إنها أسمائنا وآهاتنا وصرخاتنا وأصواتنا التي سمعت وما سمعت.. إنها الحكاية الأولى والأخيرة .
" فلسطين " نبدأ فيها وتنتهي فيها عناوين مقابر، وأرقام أسرى ، وسجون سيجها جدار لعين يقطعها ويرملها .
هنا فلسطين أصوات أطفال ونساء ومسن ينادي الوطن وصوت رصاص و قنابل ، وبيوت تختفي وشوارع مغلقة و مياه مقطوعة .
هنا فلسطين عواء كلاب وجنود تصول وتجولو تحتل فلسطين ، وتبقى فلسطين كماهى البيت الباقي و الوطن الحر والشعب المناضل .
نكتب عن الوطن ونحن الوطن ، أنا وأنت و أنت وأنت ، كلنا نهتف باسم الوطن ، حين ننطق باسم فلسطين نضع النقاط على الحروف ففلسطين هي الريح الأتي من عبق الماضى ورائحة الأجداد ، هي الصيف الدافئ ، والشتاء الرائع ، هي الرضيع في حضن الأم ، هي المسن الذى شكلت تجاعيد وجه خارطة الوطن ، هى الشجر يتألم ،هي الأسير الصامد في السجن يتمرد ، هي الرجال المرابطه في أزقة المخيم ، نعم !! هنا فلسطين وهنا الوطن .