في اطار سياستها للتعريف بالمخاطر المختلفة المحدقة بالمنشآت الاقتصادية في شتى القطاعات، ومحاولة تفادي هذه المخاطر، نظّمت غرفة تجارة وصناعة نابلس من خلال وحدة التدريب المهني والتقني ورشة عمل متخصصة في السلامة من المخاطر وتحديدا الحرائق، وذلك لاستخلاص العبر من الحرائق التي تجري في فلسطين، وآخرها ما جرى في احد المصانع بمحافظة الخليل قبل أسابيع.
واستعرض المهندس سامر المصري، الذي حاضر في الورشة التدريبية، سلسلة القوانين الفلسطينية المتعلقة بالسلامة، والكود الفلسطيني الخاص بالسيطرة على الحرائق، والمتطلبات الإدارية الناجحة في إدارة هذه المتطلبات، وتحقيق بيئة عمل اكثر أمانا للعاملين.
وهدفت الورشة الى التعريف بالمخاطر المتعلقة بالمنشآت الصناعية والتجارية والخدماتية، والتعريف بالقوانين الفلسطينية المتعلقة بإجراءات السلامة العامة والصحة المهنية في المنشآت بالإضافة الى الكود الفلسطيني للسيطرة على الحرائق، والتعرف على السياسات المطلوبة من قبل ادارات المنشآت الاقتصادية تجاه السلامة العامة والصحة المهنية وتبني منهجية مناسبة لإدارة الموضوع وفق المعطيات والإطار القانوني والاخلاقي، والتعرف على المفاهيم الاساسية اللازمة في العمل المهني الخاص بإجراءات السلامة العامة وتطبيقاته في السوق المحلي، وتعزيز وتنمية السلوك الايجابي في تعاطي المشاركين مع اجراءات السلامة العامة في مواقع العمل المختلفة.
وحضر الورشة عدد من اصحاب ومدراء وممثلي المنشآت الصناعية والتجارية والخدماتية، حيث تناول المحاضر فيها مواضيع وقضايا الكود الفلسطيني للوقاية، والحماية من الحريق، ومخاطر الحريق، وأسباب الحرائق في المؤسسات الصناعية، وكيمياء الحريق (مثلث الاشتعال)، ومثلث الإطفاء، وتجهيزات الإطفاء اليدوية، وتجهيزات الإطفاء التلقائية، وتجهيزات الإنذار، وخطط الاخلاء والطوارئ.
وقد جرت في الورشة مداخلات من المشاركين من واقع العمل اثرت العديد من قضايا الورشة، وعبر المشاركون في الورشة عن امتنانهم للغرفة على تنظيم هذه الورشة التي تهدف الى رفع الوعي المحلي لدى اصحاب المنشآت الاقتصادية والعاملين فيها بغية تفادي اي حادث من هذا القبيل، وانطلاقا من الحرص والحفاظ على رأس المال البشري، ورأس المال العامل الفلسطيني، تعزيزاً منا للوصول الى التنمية الاقتصادية المستدامة.