موسكو- القدس - معا- إحياء لذكرى يوم الأرض الثامنة والأربعين ، وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في مواجهة العدوان الإسرائيلي الدموي الغاشم ، دعت سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الإتحادية إلى وقفة تضامنية، امام سفارتنا في موسكو، حضرها حشد غفير من سفراء الدول العربية والإسلامية وممثلي المؤسسات والهيئات والمنظمات الرسمية والشعبية الروسية والدولية، وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية.
وفي كلمته التي رحب فيها السفير الفلسطيني عبد الحفيظ نوفل، بالحضور وشكرهم على تضامنهم في هذه الظروف العصيبة ، ونقل تحيات الرئيس محمود عباس وتقديره لروسيا، قيادة وشعباً، على موقفها الداعم لشعبنا وقضيته، مشدداً على أن شعبنا الفلسطيني ، الملتف حول قيادته الشرعية ، سيظل متمسكاً بأرضه وثوابته، في مواجهة حرب الإبادة والتدمير التي تنتهجها إسرائيل ، حتى تجسيد حقوقه الوطنية وفي مقدمتها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ، وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين .
كما أكد عميد السلك الدبلوماسي في روسيا وسفير لبنان شوقي بو نصار ادانة الدول والشعوب العربية للعدوان الدموي الاسرائيلي ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق حتى تجسيد تطلعاته .
وبدوره أكد الشيخ روشان عباسوف نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وانطلاقاً من الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية أن مسلمي روسيا يدينون كافة الممارسات الوحشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني على أرضه ، وعلى استعداد لتقديم كل الدعم والمساعدة حتى انهاء معاناته بخروج الإسرائيليين من أرضه وقيام دولته المستقلة .
ومن جانبه أشار رئيس مركز القدس "سيرغي بابورين" الى أن الأراضي الفلسطينية المقدسة تعني الكثير لكل المواطنين الروس بما تحمله من معان روحية ومكانة مقدسة ، وهذا مصدر أكيد لتجسيد الدعم الروسي الأكيد وبكافة الأشكال الممكنة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لنيل حقوقه بالحرية والعودة والاستقلال .
وفي هذا السياق شدد ممثل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية "أوليغ فومين" على ضرورة مواصلة تعزيز المواقف والإمكانات الممكنة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة الحرب الإسرائيلية الوحشية ضده .
كما أعلن الخطباء والمتضامنون عن الإدانة والاستنكار بأشد العبارات لحرب الإبادة والتدمير والمحو والإلغاء التي تنتهجها إسرائيل في غزة ، والضفة الغربية واقدس، مؤكدين على ضرورة وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وايصال المساعدات في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة ، وخروج المحتل من الأراضي الفلسطينية المحتلة نهائياً، وقيام دولته المستقلة غلى أرضه .