نابلس- وفاء أبو ترابي- نظمت مدارس بكلوريا الرواد التابعة لجمعية رواد المستقبل الخيرية غير الربحية في نابلس، مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة الفلسطيني (MUN) السنوي.
وهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز ثقافة الحوار والنقاش بين الطلبة المشاركين، وتنمية مهاراتهم القيادية، وإعدادهم للمشاركة في الحياة العامة، ووضع الحلول والتوصيات الهامة للمشاكل والقضايا التي تمت مناقشتها.
وشارك في افتتاح المؤتمر الذي أقيم في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح الوطنية محافظ نابلس غسان دغلس، وبحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبد السلام الخياط ومدير عام الجمعية المهندس رفيق القدومي، ومدير المدرسة شاكر جبر، والسفير عادل عطية السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وممثلا عن وزارة الخارجية الفلسطينية، وطلبة المدرسة وعدد من المدارس الأخرى المشاركة من مختلف المحافظات.
وألقى، دغلس، كلمة خلال الافتتاح، أكد فيها على أهمية دور الشباب في حمل الرسالة الفلسطينية للعالم، قائلاً أنهم من سيحاكون العالم وينقلون رسالة هذه الدولة التي عمّدت بدماء الشهداء والجرحى وحرية الأسرى وشوق المبعدين واللاجئين، مستذكراً الطفل أحمد دوابشة الذي أحرق المستوطنون منزله وأسرته، وايمان حجو التي قتلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من 12 ألف طفل في غزة والضفة الغربية.
وأثنى، دغلس، على جهود القائمين على تنظيم المؤتمر الذي يعقد سنوياً في مدرسة بكالوريا الرواد وعلى إدارة الجمعية والمدرسة، وعلى مشاركة الطلبة الفاعلة، مؤكداً أن هذا المؤتمر هو فرصة رائعة للطلبة لتنمية مهاراتهم في الحوار والنقاش، وتعزيز ثقافتهم السياسية، وتعلم كيفية حل المشكلات بطريقة دبلوماسية.
من ناحيته، استعرض، القدومي، في كلمته خلال المؤتمر أهداف الجمعية في تربية الأجيال القادمة التي تحمل الأمانة وتِؤدي الرسالة، ومن خلال هذه النشاطات اللامنهجية الهادفة التي تهتم المدرسة والجمعية بإقامتها بشكل دائم، والتي تؤهل الطلبة ليكونوا بناة المستقبل الذي يتطلع إليه الشعب الفلسطيني ويليق به ليكون في مقدمة أمته العربية والإسلامية وشعوب العالم المتحضر، مؤكداً أن ذلك ما تسعى إليه الجمعية والمدرسة ضمن رؤية راسخة ورسالة واضحة الملامح.
وعبّر، القدومي، عن شكره وتقديره للمحافظ وجامعة النجاح وممثل بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي على مشاركتهم ودعمهم للطلبة ولمؤتمرهم.
كما ألقى كل من السفير عطية، والدكتور الخياط كلمات توجيهية قيمة وغنية بالنصيحة والإرشاد للطلبة المشاركين.
بدورهم، ألقى الطلبة المشاركون كلمات وعرضوا مقاطع فيديو تشرح أعمال المؤتمر واهمية هذه النشاطات والمهارات المتميزة التي يكتسبونها، والتي تساعدهم على مخاطبة العالم والدفاع عن قضيتهم باللغة التي يفهمها، والمساهمة في إيصال الرواية الفلسطينية بكل أبعادها.