أجمعت المصادر الأمنية والسياسية والعسكرية والإعلامية في إسرائيل على ان الساعات ال24 القادمة من اخطر الساعات التي تحدد مصير الحرب على غزة ومصير المنطقة لأشهر عدة قادمة أو لسنوات قادمة .
وبحسب تلفزيون إسرائيل القناة 12 فان المقترح المصري لوقف اطلاق النار لاقى قبولا صعبا من جانب إسرائيل بعدما رفض الوفد الإسرائيلي تقييد صلاحياته وطلب تفويضا بصلاحيات أوسع ولم يقبل محاولة المستويين السياسي والعسكري وضع عقبات امام الوفد .
المراسل السياسي قال ان الموافقة الإسرائيلية وعليها ملاحظات حول عدد الاسرى صدرت فعلا وان وفد إسرائيليا سوف يطير الليلة من تل ابيب الى القاهرة لاستكمال اللمسات الأخيرة وسد الثغرات في الصيغة الختامية للاتفاق .
وقال مصدر كبير للتلفزيون الإسرائيلي ( لقد قدمت إسرائيل تنازلا دراماتيكيا امام يحيى السنوار ) وأضاف ان هذه ساعات متوترة ومصيرية وان إسرائيل دخلت طريق المفاوضات الاجبارية امام حماس لدرجة يمكن وصفها بالدراماتيكية . وعن اصعب عقبة صعبة تواجه المفاوضات هو طلب حماس فتح محور نتساريم والسماح بالعودة الحرة للسكان الى شمال قطاع غزة ، وتخشى إسرائيل من عودة جماعية لمقاتلي ومسلحي حماس الى شمال قطاع غزة ما يعني عودة حكم حماس على كل القطاع .
من جانب ثان قالت مصادر إسرائيلي ان مفاوضات عربية أمريكية – إسرائيلية قد تفضي لإقناع حماس بالتنازل عن حكم غزة لتقديم " انتصار وهمي" لنتانياهو .
وحول وقف الحرب نهائيا قال تلفزيون إسرائيل" ان وقف الحرب لن يكون بإعلان واضح وكلمات صريحة ، وانما سوف يكون مبهما ومن دون اعلان مباشر وتبقى النهاية غامضة تحت مسمى وقف اطلاق نار طويل" .
وقال احد المحللين البارزين" ان على نتانياهو الان ان يختار بين بن غفير وبن سلمان في تلميح الى دخول السعودية على صفقة إقليمية بعيدة المدى . وأكدت المصادر الإسرائيلية ان السعودية وافقت لامريكا على التطبيع مع إسرائيل بشرط خلق افق سياسي للقضية الفلسطينية وان نتانياهو الذي يستميت الان على التطبيع مع السعودية يريد ان يحصل على كل شي مجانا ( الحرب والتطبيع واليمين وبن غفير وسموتريتش دون ان يدفع أي مقابل للفلسطينيين ) . وهو الامر الذي انقلب عليه \ لان نتانياهو الذي أراد اثارة الكراهية بين السنة والشيعة ولكن اجتمع السنة والشيعة على محاربة إسرائيل !!
ولأول مرة يتحدث تلفزيون إسرائيل منذ طوفان الأقصى عن وقف الحرب ووقف اطلاق نار شامل وتبادل اسرى وصفقة إقليمية .
يشار الى ان الإدارة الامريكية لا هم لها الان سوى ان تحصل على أي تدخل يضمن للرئيس بايدن ارتفاعا في استطلاعات الرأي وان ينجح في الانتخابات القادمة وهو امر صار صعبا .
في إسرائيل قلقون من صدور قرار من الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو ووزير جيشه ورئيس اركانه ، لدرجة انهم طلبوا من الرئيس الأمريكي تهديد قضاة محكمة العدل الدولية شخصيا وتهديد الأمم المتحدة بقطع التمويل لإنقاذ نتانياهو وجنرالات الحرب لديه .
الإجابة القاطعة في الساعات القادمة، تملكها القاهرة . ومصر لوحدها سوف تقول اذا نجحت الصفقة ام ان الحرب مستمرة .