تواصلت اليوم الأربعاء تظاهرات الطلبة في الجامعات الأمريكية؛ دعمًا لفلسطين وتنديدًا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط تصاعد اعتداءات الشرطة الأمريكية ضدهم، تخللها اعتقالات وقمع وحشي واشتباكات عنيفة مع الطلبة.
وقالت شبكة "CNN" الأميركية إن قوات الشرطة الأميركية، فضّت صباح اليوم مخيما احتجاجيا مؤيدًا لفلسطين لطلاب بجامعة ويسكونسن، موضحةً أن نحو 60 شرطيا شاركوا في فض المخيم واعتقلوا عددا من المحتجين.
فيما أعلنت رئيس بلدية نيويورك أنّ السلطات اعتقلت نحو 300 شخص خلال اقتحام حرم جامعة كولومبيا، لقمع احتجاج طلابي رافض للحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة.
وفي جامعة جنوب فلوريدا بمدينة تامبا، استخدمت الشرطة الأمريكية، اليوم، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لفض اعتصام طلاب مؤيدين لفلسطين، واعتقلت 10 أشخاص على الأقل.
وذكرت مصادر إعلامية أن المتظاهرين وصلوا إلى حرم الجامعة في وقت مبكر "مزودين بدروع خشبية ومظلات وخيام".
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، العديد من المتظاهرين وهم يستخدمون المظلات أو لافتاتهم لتجنب التعرض للغاز المسيل للدموع.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وبحسب معطيات شبكة "CNN" الأميركية فإن 1000 شخص اعتقلوا من حرم الكليات والجامعات منذ 18 إبريل، علمًا أن الاعتقالات تمت في أكثر من 25 حرمًا جامعيًا في 21 ولاية على الأقل.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود "إسرائيل" بالأسلحة.