شارك مئات الآلاف من الأشخاص، السبت في مسيرة من أجل فلسطين في العاصمة البريطانية لندن رفضا للإبادة الجماعية بغزة مع اقتراب الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، التي تلقي القضية الفلسطينية والحرب في غزة بظلالها عليها.
وشارك في مظاهرة السبت مجموعة واسعة من المنظمات والطلاب والنقابات العمالية، واليهود المناهضون للاحتلال الإسرائيلي، وتحدث في المسيرة عدد من الشخصيات الإعلامية والثقافية البريطانية.
ودعت "حملة التضامن مع فلسطين" التي تنظم هذه التحركات منذ ثمانية أشهر، البريطانيين إلى المشاركة في ليظهروا "لكل الأحزاب السياسية أن عليها التحرك لوقف الابادة الجماعية في غزة إذا كانت تريد أصواتنا".
من جانبه، قال مدير حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، بن جمال إن المذبحة التي استهدفت مدرسة للنازحين في غزة، فصل مروع من فصول الإبادة الجماعية، وإن فشل السياسيين في بريطانيا بإدانة المجزرة، يوضح مدى استعداد المؤسسة السياسية لتطبيع المجازر الإسرائيلية.
وقال توماس رابسي، وهو موسيقي كندي يبلغ (35 عاماً) ويقيم في بريطانيا إن "ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين غير مقبول أخلاقياً لدرجة أن أقل ما يمكنني فعله هو النزول إلى الشارع".
ودعت شرطة العاصمة إلى "الهدوء" مع بداية توافد مئات آلاف النشطاء المؤيدين لفلسطين للمشاركة في المسيرة.
وتجمع المتظاهرون من حملة التضامن مع فلسطين في ميدان راسل قبل التوجه نحو وايتهول.
وهتف المشاركون، "فلسطين حرة حرة" و"فلسطين ستعيش إلى الأبد!".
ودعا بعض المتظاهرين إلى "استبعاد المحافظين" الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، بينما حث آخرون ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، على "عدم الاختباء" بالنسبة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقالت لوسي، وهي محللة أبحاث: "ليست لدي ثقة حقيقية بالديموقراطية البرلمانية... لم نسمع أي مقترحات تقريباً من المرشحين الرئيسيين بشأن غزة".
وأدرج حزب العمال الأوفر حظاً في الانتخابات، ضمن برنامجه هدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما فعلت دول أوروبية قبل أيام.
على جانب آخر، قررت المجموعة المناهضة للاحتجاجات المتضامنة مع الفلسطينيين "كفى" الخروج للتظاهر، السبت، وسط مناشدات من الشرطة لعدم الاحتكاك بين الجانبين.
وقالت الشرطة: "ندرك التأثير لهذه الأمور على سكان لندن بما في ذلك الجاليات اليهودية، لكن الهدف هو حماية الحق المشروع في الاحتجاج، مع تقليل تأثير هذه الأحداث".
وتابعت: "لا نملك سلطة حظر الاحتجاجات إذا لم يكن هنالك احتمالات حدوث اضطرابات خطيرة".
وقال نائب مساعد مفوض الشرطة، آندي فالنتين: "لكل شخص في لندن الحق في الاحتجاج، ونحن مستمرون في موازنة ذلك مع حق كل مواطن في لندن في ممارسة حياته دون خوف أو اضطراب خطير