الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
ندوة حول دور المنظمات الاهلية الفلسطينية في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى
تاريخ النشر: الخميس 13/06/2024 21:51
ندوة حول دور المنظمات الاهلية الفلسطينية في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى
ندوة حول دور المنظمات الاهلية الفلسطينية في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى

نابلس: من ملاك عويسي
عقدت اليوم الخميس ( 13 حزيران 2024) ندوة بعنوان دور المنظمات الاهلية الفلسطينية في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى، في قاعة مؤسسة أصداء الإعلامية نظمتها مؤسسة أصداء للصحافة والاعلام بالتعاون مع مؤسسة اوربت الدولية والبيت المهني، بمشاركة رائد عامر مسؤول العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، وساهر صرصور مدير مركز القدس للمساعدة القانونية في محافظة نابلس والمحامي فارس أبو حسن.
وفي بداية اللقاء الذي إدارة الإعلامي الدكتور امين أبو وردة مدير شبكة أصداء الإعلامية تم الترحيب بالمشاركين الثلاثة، معتبرا اللقاء في غاية الأهمية، خاصة بعد حرب طوفان الأقصى وارتفاع اعداد المعتقلين الى قرابة العشرة الاف اسير، وضعف التعامل مع هذا الملف رغم فطاعة الممارسات بحق الاسرى.
من جانبه قال رائد عامر مسؤول العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، ان اعداد الاسرى الفلسطيني ما قبل السابع من اكتوبر كان قرابة٣٥٠٠ وارتفع بعد تلك الحرب لـ يصل الى ٩٢٧٥، كما زادت عمليات اعتقال الغزيّين ونقلهم الى مراكز التحقيق بهدف الحصول على معلومات عن المقاومة واماكن تواجدهم، فبعض المعتقلين عادوا الى غزة وبعضهم استشهدوا، منوها الى أن "جميع الشهادات التي حصلنا عليها دَّلت على وحشية الاحتلال والواقع الاجرامي الذي يُعامل به الاسرى الفلسطينيين وعدم توفير العلاج لهم".
ونوهَ عامر الى ان هذه المرحلة اتسمت بحرمان الصليب الاحمر من الوصول الى الاسرى وزيارتهم او حتى طمأنة ذويهم عليهم، إضافة الى توقف زيارات الأهالي.
واضاف عامر ان معتقلين الضفة الغربية ممنوعين من الزيارة والوسيلة الوحيدة هي من خلال المحامين، وهناك حاولي ٥٠ محامي فقط يتابعون قضايا الاسرى حيث ان عدد الاسرى اكثر بكثير وكل اسير يحتاج الى محامي او اثنيّن من اجل طمأنة اهاليهم قدر الامكان.
واشار الى ان السجانين الصهاينة يقدمون وجبة واحدة في اليوم للأسرى، حيث ان بعض الشباب نقص وزنهم نتيجة الجوع، بالاضافة حرمانهم من الاستحمام وعدم وجود ملابس نظيفة، وهذا ينطبق على الاسيرات، اللواتي يعانين نفس المعاناة، ما أدى الى انتشار امراض جلدية بين المعتقلين وحرمانهم من العلاج والدواء.

وشدّد عامر على ان دور المؤسسات والاعلام ركن اساسي في دعم قضية الاسرى، وهو اهم داعم من خلال تركيزه على ملف الاسرى ويجب على المنظمات الاهلية حشد الآف المناصرين ليرفعوا ملف الاسرى، لانه الملف الوحيد الذي يحتاج لجهد في الساحة الفلسطينية، وبالإمكان ان نستغله بـ طريقة منظمة لنبدع فيها من خلال تقارير وانتاج افلام ومبادرات وندوات.
من جانبه شدد ساهر صرصور مدير مركز القدس في نابلس، على اهمية دور الاعلام والمنظمات الاهلية، في توثيق معاناة الاسرى وذويهم، وان نبقى نذكرهم ونحاول ان نقدم جُهد لهذه الشريحة التي ضحت وقمعت داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف بعد السابع من اكتوبر معظم الاسرى الموجودين في السجون اضحوا مفقودين حيث اتخذت اسرائيل قوانين طارئة منها منع زيارة الاسرى وحتى معرفة مصير الاسرى وللأسف يوجد كثير قضايا مخفية، والذي كان يتابع قضايا الاسرى هم الصليب الاحمر والان لا دور لهم.
واستعرض ملف جثامين الشهداء الاسرى المحتجزين لدى الاحتلال ويبلغون ٤٥٠ محتجز سواء في ثلاجات او في السجون ويحاول الاحتلال الاسرائيلي معاقبة اهالي الاسرى من خلال حجز جثامينهم او هدم منازلهم او سرقة اعضاءهم.

وتحدث المحامي الحقوقي فارس ابو الحسن حول نقطة مهمة تتعلق بالاسرى وهي ان معاناتهم ليس مرتبطة بالسابع من أكتوبر، حيث كان الاسرى سابقا يتعرضون للتعذيب والاذلال خاصة بعد قرارات الحكومة اليمنية المتطرفة، لكنها بعد السابع من اكتوبر زاد الوضع سوءاً، وللأسف هناك كثير من المؤسسات ضعف دورها وتراجع، وقل جهدها من ناحية متابعة ملف الاسرى.
وشدد على وجوب ان يكون هناك دور لسفارات الفلسطينية من اجل ان تنقل معاناة مية وجود دور لكل المؤسسات الحكومية والأهلية، منوها الى ان أحوال الاسرى وخاصة المفرج عنهم، تظهر أوضاعهم السيئة والمزرى، داعيا الى فضح لهذه الانتهاكات.
وفي ختام الندوة تم فتح المجال للنقاش والمداخلات التي اثرت الموضوع.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017