الرئيسية / الأخبار / فلسطين
لماذا يبدو كمين مفرق "النابلسي" مهماً ومختلفاً في سياق معارك غزة؟
تاريخ النشر: الأثنين 17/06/2024 06:45
لماذا يبدو كمين مفرق "النابلسي" مهماً ومختلفاً في سياق معارك غزة؟
لماذا يبدو كمين مفرق "النابلسي" مهماً ومختلفاً في سياق معارك غزة؟

في منطقة رخوة جنوب مدينة غزة، أحكم الاحتلال الإسرائيلي سيطرته عليها منذ عدة أشهر، جاء كمين كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس المحكم يوم أمس، الذي أوقع قوة إسرائيلية في حقل ألغام.

ومساء اليوم الأحد، بثت القسام مقطعاً مصوراً أظهر بعض مقاتليها وهم ينصبون كمياً للقوات الإسرائيلية، في مفترق النابلسي في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وأظهر الفيديو تفجير مقاتلو القسام حقل ألغام فور وصول مركبات إسرائيلية، في الوقت الذي أطلق فيها مقاتلون آخرون قذائف الهاون على قوات أخرى هرعت لمكان الكمين.

كما ظهر في مقطع الفيديو طائرة إسرئيلية تهبط في المكان لنقل قتلى الجيش الإسرائيلي ومصابيه، وسط إطلاق كثيف للقذائف الحرارية والدخانية.

واعترف الجيش الإسرائيلي بما وصفه بـ "حادثة صعبة" وسط قطاع غزّة، وأقر فيما بعد بمقتل جنديين من اللواء “179”، نتيجة تفجير عبوات ناسفة، كما أُصيب اثنان آخران.

وجاءت هذه العملية بعد ساعات من كمين مركب للقسام في رفح دمّر خلاله ناقلة الجند (النمر) وتمكن من قتل 8 ضباط وجنود كانوا داخلها.

وعلى أهمية ونوعية كمين رفح، إلا أن كمين مفترق النابلسي تمثل صفعة قوية للاحتلال تثبت فشله في السيطرة على قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي احتلها منذ أشهر وحولها إلى مركز لقواته.

واحتلت قوات الاحتلال منطقة مفترق النابلسي منذ بدايات التوغل البري في غزة، ودمرت وقصفت جميع المباني في المنطقة، وأقامت حاجزاً على بعد مسافة قليلة من المفترق لفصل الطريق الساحلي الواصل بين مدية غزة ووسط القطاع.

دوار النابلسي.. ساحة موت

وكثيرًا ما حولت قوات الاحتلال مفترق النابلسي إلى ساحة موت عندما استهدفت المواطنين الذين كانوا يتجمعون في المنطقة بانتظار وصول المساعدات في نيسان/ إبريل الماضي، حيث استشهد وأصيب المئات في عدة استهدافات.

ويرى متابعون أن عملية مفرقالنابلسي تحمل دلالات مهمة من حيث الزمان والمكان لأن تلك المنطقة ساقطة أميناً نظراً لتواجد قوات الاحتلال فيها منذ بداية الاجتياح البري وأقام قربها مراكز قيادة.

وفي تصريح مقتضب له، تعليقا على عملية رفح، أكد أبو عبيدة أن عمليات القسام الأخيرة هي تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا وضربة موجعة لجيشه.

مشدداً على أن ضربات القسام الموجعة للعدو ستستمر في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا بعون الله”.

 snd

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017