mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
نابلس-مالك بشارات-لم تكن بداية شتاء موفقة لاصحاب البسطات في السوق الشعبي بمدينة نابلس، فما ان بدأت امطار الخير بالهطول حتى تحولت ممرات السوق الى مجاري مائية عريضة، وتجمعت زخات المطر القوية في برك مائية اغرقت البسطات.
ناهيك عن تطاير شرائح الزينكو من فوق البسطات، بفعل الرياح الشديدة مما سبب ذلك، اضرارا وخسائر كبيرة للعاملين بالسوق، الذي يضم 200 بسطة.
بداية كشفت لنا عن ضعف البنية التحتية، والاهمال في اتخاذ الاجراءات الوقائية قبيل موسم الشتاء، فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟
عدسة "اصداء" زارت السوق الشعبي ورصدت مطالب اصحاب البسطات هناك، وتحدثت عن مشاكلهم.
يتحدث نضال الكعبي الناطق منسق اصحاب البسطات في مجمع السوق الشعبي خلال محاولاته تجميع بضاعته التي غرقت بالمياه، وإنقاذ ما يمكن انقاذه منها "هذه ليست المرة الاولى التي نتعرض فيها الى خسارة مالية، وليست المرة الاولى التي نعاني منها من المياه، وبسطاتنا تغرق بفعلها، في كل موسم نقوم بتعمير ما تدمره الرياح، وترميم الخراب، ولا تساعدنا أي جهة بذلك".
ويؤكد الكعبي انه لا يتم تعويض اصحاب البسطات بشيء، مشيرا "تم عرض المشكلة لأكثر من جهة، تم اصدار قرار وزاري باعادة اعمار السوق على كامل مساحته البالغة 2000 متر بعد ان تدمر بفعل الحريق الاخير هذا العام، الا ان البلدية قامت باعادة اعمار 500 متر فقط".
ومن جانبه قال حسن الخطيب وهو يقوم برفع بنطاله حتى لا تصله المياه:" رغم اننا نقوم بدفع كافة المستحقات للبلدية، وفي المقابل لم توفر لنا البلدية ابسط الأمور كالإنارة والأبواب على سبيل المثال، فالسوق الذي يعم بالناس نهارا يصبح مأوى للكلاب ليلا".
السوق البالي او الشرقي كما يسميه البعض يعد مصدر رزق لمئات العائلات، ويحمل الخطيب المسؤولية للبصاحب البسطة هو الحلقة الاضعف، الذي يتكبد الخسائر وحده، "احمل مسؤولية قوت عائلتي وتشريد ابنائي على الجهات المختصة، هم يتحملون مسؤوليتنا".
ويؤكد اصحاب البسطات انهم حاولوا عدة مرات الاعتماد على انفسهم باعادة اعمار السوق، وتجنب مياه الأمطار قمنا بوضع الاغطية البلاستيكة على نفقتنا الخاصة لتفادي وصول مياه الامطار للبضائع، الا ان قوة الرياح وشدة الامطار تحول دون حمايتها.
اما محمد معروف الذي يبيع انواع مختلفة من الخردة والادوات المستعملة يذكر "الشكوى لغير الله مذلة"، وطالب الجهات المعنية بتنفيذ قرار الحكومة بإعادة تأهيل وإعمار السوق، وتوفير الاحتياجات اللازمة له لتفادي غرقه وتفادي الاهمال، وتوفير وسائل الحماية والسلامة له.