جدد الحاخام الأكبر في إسرائيل "يتسحاق يوسف"، رفضه الخدمة الإلزامية للمتدينين "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي.
وقال زعيم طائفة اليهود الشرقيين، في تصريح جديد: "من وصله قرار التجنيد فليمزقه، ولو تم سجنه سيحضر له رئيس المعهد الديني لتعليمه في السجن".
وحرض الحاخام الأكبر أبناء طائفته على عصيان أوامر الاستدعاء وقال لهم: "لا تذهبوا".
وفي مقطع فيديو نشره موقع "واي نت" سمع الحاخام الأكبر في إسرائيل وهو يتحدث ضد تجنيد الأعضاء المتشددين في الجيش الإسرائيلي: "كل ابن توراة معفى من الذهاب إلى الجيش حتى أولئك الذين هم عاطلون ولا يدرسون".
وفي الفيديو، قال الحاخام يوسف إنه زار الجنود الجرحى وقام أيضا بجولة في قاعدة تسليم حيث التقى بجنود مؤمنين وبعضهم غير متدينين.
ويقول في المقطع: "كل التوفيق للجيش على ما بذله من جهد، ونحن نقدر ما يقومون به.. لكن بدون التوراة، أين سينتهي بنا الأمر؟ بدلا من إعطاء المزيد من الميزانيات للمدارس الدينية، يرسلون أوامر التجنيد".
وفي وقت سابق، كشف موقع "واي نت" أن الجيش الإسرائيلي سوف يستدعي الآلاف من اليهود المتشددين "الحريديم" للخدمة العسكرية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل رغم الاحتجاجات المتواصلة ضد القرار.
وأوضح أن "الجيش يرى أن إرسال أوامر استدعاء سيمكنه من تجنيد الأعداد المطلوبة وأنه لا يمكن الاعتماد فقط على من يريد التجنيد طوعا".
وفي نهاية الشهر الماضي، قررت المحكمة العليا إلزام "الحريديم" بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ومساء أمس الثلاثاء، نظم "الحريديم" احتجاجا في مدينة بني براك (وسط) وغالبية سكانها من "الحريديم"، للتعبير عن رفضهم الخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" الذين لا يخدمون بالجيش بسبب تفرغهم لدراسة التوراة، قرابة 13% من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ عددهم 9.9 مليون نسمة.
ويعاني الجيش الإسرائيلي نقصاً حاداً في الكوادر البشرية، بسبب الحرب التي يخضوها في قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة وقتل عشرات الالاف من جنود الاحتلال.